يزور وزير الخارجية الامريكي جون كيري كلا من المغرب وقبلها الجزائر الاسبوع المقبل ، في زيارة هي الأولى له إلى البلدين منذ تعينه وزيرا الخارجية بعد ان كانت تأجلت زيارة سابقة له العام الماضي بسبب الملف النووي الإيراني. وعلى الرغم من أن منطقة المغرب العربي باتت ثانوية في اجندة واشنطن غير أن بعض التطورات التي تشهدها بعض بلدان المنطقة وخصوصا ما يجري في الجزائر ، قد يرفع من درجة الاهتمام الامريكي ولو نسبيا. وينتظر في المقابل ان تشكل قضية الصحراء المغربية أبرز الملفات التي يجري تداولها في لقاء المسؤولين المغاربة مع كيري.
واعلنت اليوم الاربعاء المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيشارك في محادثات حلف شمال الأطلسي حول الأزمة في أوكرانيا ويزور الجزائر والمغرب الأسبوع المقبل. واوضحت ذات المتحدة ان كيري كان ينوي زيارة البلدين المغاربيين العام الماضي إلا ان مفاوضات الملف النووي وقتها في جنيف حالت دون ذلط.
وخلال هذه الزيارة سيلتقي جون كيري نظيره المغربي صلاح الدين مزوار وممثلين اخرين عن السلطات المغربيةوبدون شك سيستقبله الملك محمد السادس ،وسوف يشارك في منتدى للحوار مع المغرب ” وذلك بغرض تعميق العلاقات بين واشنطن والرباط حول قضايا في مقدمتها القضايا السياسية والاقتصادية والامن ،وقضايا التعليم والثقافة. وينتظر ان يشكل ملف الصحراء المغربية القضية الابرز التي سيجري تداولها بين كيري ونظرائه المغاربة.
ويعتبر جون كيري من ميؤدي تقرير المصير في الصحراء، وكان قد وقع على وثيقة سنة 2001 تطالب بالإسراع بتنفيذ استفتاء تقرير المصير.
وبخصوص الجزائر فقد أفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمركية أن كيري سوف يلتقي بنظيره الجزائري رمطان العمامرة لبحث سبل التقدم في ” الحوار الاستراتيجي ” الذي جرى البدأ فيه بين حكومتي البلدين في اكتوبر 2012، ثم التطرق لقضايا السياسة والأمن في المنطقة.
وتاتي زيارة كيري بينما المغرب والجزائر تشوب علاقاتهما الثنائية ازمة دبلوماسية حادة. كما تاتي أيضا في ظل التطورات و الاحداث التي تشهدها الجزائر بسبب اضطرابات اجتماعية وطائفية من جهة وبسبب الاحتجاجات المتصاعدة التي اثارها ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة .
وستتزامن زيارة كيري إلى الجزائر أيضا مع اتهامات من قوى سياسية جزائرية لواشنطن بالعمل من اجل إشعال ثورة شعبية في الجزائر على غرار ثورات الربيع العربي.
