سفراء أمريكيون سابقون في الرباط: على أوباما بناء تحالف مع المغرب لمواجهة التحديات في شمال أفريقيا والساحل

صورة للرسالة

وجه عدد من السفراء الأمريكيين المعتمدين سابقا بالمغرب رسالة إلى الرئيس أوباما يدعوه فيها إلى اغتنام الفرصة من اللقاء الذي سينعقد في البيت الأبيض بينه وبين الملك المغربي محمد السادس، لتعزيز “العلاقات الاستراتيجية” مع هذا البلد الشمال إفريقي الدي يعتبر أطول حليف لأميركا وذلك لمواجهة “التحديات المشتركة في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل” ولبناء تحالف تاريخي مع المغرب يشابه تحالف الماضي.

وقال الدبلوماسيين في رسالتهم أنهم “خدموا على مدى 32 سنة الماضية بالمغرب تحت سلطة خمسة رؤساء ولذلك نريد أن نعبر عن دعمنا وتشجيعنا لدعوتكم  لجلالة الملك محمد السادس، ملك المغرب، للحضور إلى واشنطن لعقد اجتماع رسمي”.

وأضافوا أنهم يأملون إلى “ان يكون هذا الاجتماع مجالا لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع بلد في منطقة الشرق الأوسط  يتقاسم معنا “قيمنا وتطلعاتنا  في المنطقة”.

وأكدوا انه كثيرا ما تم تجاهل المغرب من قبل واضعي السياسات بالولايات المتحدة ولفترة طويلة جدا لأنه  لا يشكل “مشكلة” وهنا ضاعت الفرصة لمساعدة المغرب كبلد في إيجاد حلول بالنسبة للمنطقة”.

وطالب السفراء باغتنام فرصة الزيارة، خاصة في أعقاب الاضطرابات والانتفاضات التي هزت العديد من البلدان في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، لتوطيد علاقات الولايات المتحدة مع المغرب، والتي كانت حجر الزاوية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في المنطقة لأكثر من قرنين من الزمن.

وأصر الدبلوماسيون في رسالتهم انه  “على الرغم من عدم الاستقرار في المنطقة، فقد أثبت الملك محمد السادس التزامه بالاستمرار في توجيه البلاد في طريق النمو ورفع الممارسة الديمقراطية وسيادة القانون. وقد نجا المغرب من فوضى الربيع العربي من خلال زيادة تطوير الإصلاحات وإحراز تقدم كبير في مجال حقوق الإنسان”.

وفي رسالتهم إلى الرئيس، ركز الدبلوماسيون أيضا حول قضية الصحراء وجددوا دعمهم الثابت لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب لتسوية النزاع وطلبوا من الحكومة الأمريكية بدل المزيد من الجهود “لدعم منطق المغرب السليم وجهوداته المشروعة لحل المشكلة في الصحراء الغربية عن طريق منح حكم ذاتي واسع تحت السيادة المغربية “.

وتقول الرسالة: “لقد حان الوقت بالنسبة للولايات المتحدة أن توضح امام مجلس الأمن للأمم المتحدة وأماكن أخرى أن هذه هي الطريقة الواقعية الوحيدة لحل هذه المشكلة حتى يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حلول لمشاكل أكثر إلحاحا في المنطقة”.

وتضيف أن “الوقت حاسم بالنسبة للولايات المتحدة لمساعدة المغرب في تنفيذ خطتها الطموحة للجهوية، التي تؤول السلطة السياسية للسلطات المحلية المنتخبة يمقراطيا وتضع برامج وأدوات من شأنها أن تشكل   نموذجا للآخرين في المنطقة”.

و إسترجع السفراء في رسالتهم مقطعا من خطاب الملك الحسن الثاني عند زيارته للرئيس كينيدي حيث قال إن “شعبي متفائل، أيضا، أن هذه الزيارة سوف تكون وسيلة لمزيد من التفاهم وتوثيق العلاقات بيننا وبين شعب الولايات المتحدة. وأنه يجوز الدخول في حقبة جديدة قوية من العلاقات في مجال التعاون الحقيقي الصادق والبعيد عن الأنانية وذلك تحقيقا لمصالحنا المشتركة، وكذلك في مصلحة قضايا الحرية والسلام وكرامة الإنسان في جميع أنحاء العالم”.

وختمو الرسالة قائلين أن هذه الكلمات تبدو حقيقية اليوم وتردد ما قاله جورج واشنطن، في 1 ديسمبر 1789 عبر رسالة وجهها إلى سلف الملك محمد السادس، السلطان محمد الثالث، تقول “ونمني أنفسنا بأنه  في يوم ما سوف نكون مفيدين لأصدقائنا “.

ووقع الرسالة السفراء السابقين سامويل كبلان وتوماس ريليي ومارغريت توتويلر وإدوارد غابريل ومارك غينسبرغ وفريديريك فريلند ومايكل أسيري وتوماس ناصيف وجوسيف فيرنير ريد.

هذا وقد كآن تجمع مؤيدي المغرب بالكونغرس، وهي مجموعة مشكلة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري  ملتزمة بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين، قد حث أيضا على اغتنام فرصة زيارة عاهل المغرب هذا الاسبوع  إلى البيت الابيض.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password