بعد مراتب غير مشرفة في تقارير حول التنمية وحقوق الإنسان، المغرب من الدول التعيسة في سلم السعادة

ارتفاع أسعار الخدمات مثل الضوء والماء يتسبب في تراجع السعادة

بعد احتلال المغرب مراتب غير مشرفة في التقارير الدولية الخاصة بالتنمية وحرية التعبير، تأتي التقارير الخاصة بنفسية المغاربة كشعب وتعطي للبلاد مرتبة غير مشرفة كذلك بعدما تبين احتلاله المرتبة 115 من أصل 145 دولة شملتها دراسة دولية.

وأقدمت مؤسسة غالوب الدولية التي تدرس الرأي العام العالمي على إجراء استطلاع للرأي عالميا حول مقياس السعادة وسط المجتمعات أو الشعوب المكونة للكرة الأرضية وشملت دراستها 145 دولة وكانت العينة عالية جدا وهي 146 ألف شخص من مختلف الثقافات والجنسيات.

واعتمدت الدراسة التي جرى تقديمها هذا الأسبوع على خمسة معايير رئيسية لقياس السعادة عالميا وهي: هل تحب ما تقوم به يوميا وهل لديكم تحفيز لبلوغ الأهداف المرجوة. والمقياس الثاني تجلى في الدعم المجتمعي والمحيط الذي يقيم فيه الشخص، بينما المقياس الثالث كان هو الوضع المالي للأشخاص وهل يسبب لهم قلقا نفسيا من حيث المصاريف والطمأنينة.

ويتجلى المقياس الرابع في مدى الافتخار بالمجتمع الذي تقيمه فيه، بينما الخامس والأخير هو الوضع الصحي للإنسان من خلال الحصول على رعاية طيبة مناسبة عندما تقتضي الحاجة.

وكانت المفاجأة أن الدول الإسكندنافية التي تتربع عادة على التقارير الدولية لم تحصل على المراتب الأولى، ويعود هذا الى تأثيرات الأزمة الأخيرة وارتفاع الضرائب. واحتلت المركز الأول دولة بنما، وهي من الدول الهادئة في العالم ثم دولة كوستاريكا وبدورها تعيش هدوءا مثاليا وبعدها بويرتو ريكو السياحية بينما جاءت سويسرا في المركز الرابع ثم بليز والدنمرك. وعربيا، جاءت الإمارات العربية المتحدة في المركز 21 وهي الأولى عربيا بينما السعودية جاءت في المركز 27 عالميا.

واحتل المغرب المركز 115 حيث تفوقت عليه دول الجوار مثل اسبانيا والجزائر وموريتانيا ومالي والنجير والبرتغال، وتقدم مغاربيا على دولة تونس. والمرتبة التي احتلها المغرب تدخل ضمن خانة الدول التعيسة، إذ جاء في الخانة الرابعة والأخيرة ما بعد الدول 110 في التصنيف.

ويعتبر التقرير مقياسا هاما لدراسة نفسية الشعوب. ولعل من مظاهر رفض المغاربة للوضع الاجتماعي والسياسي ارتفاع نسبة السخط التي تترجم عبر التظاهرات والاحتجاجات والتفكير المستمر في الهجرة.

ومن الآليات الأخرى لرصد الياس الذي يسيطر على الكثير من المغاربة، ما يعبرون عنه من احتجاج يومي في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تسيطر لغة خيبة الأمل في معالجة ورؤيية أوضاع البلاد.

رابط التقرير

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password