بينما تستعد تونس لفتح الحدود، المغرب مازال يمارس سياسة الارتجال في ملف إجلاء العالقين

عمليات ترحيل أولية من سبتة

تستعد معظم دول العالم الى فتح الحدود بما فيها في المغرب العربيالأمازيغي مثل تونس يوم 27 يونيو من الشهر الجاري، بينما يستمر المغرب في تمديد معاناة المغاربة العالقين وتقديم معطيات غير صحيحة حول عمليات الإجلاء  بما فيها في مدينتي سبتة ومليلية.

وعاد المغاربة العالقون في الخارج الى إصدار بيان شديد اللهجة ضد الدولة المغربية مطالبين بعملية تسريع إجلائهم من الدول التي يقيمون فيها بعدما انتقدوا المنهجية الحالية التي تنص على إجلاء ماي قارب 900 ألف أسبوعيا، وهذا يعني تمديد معاناة المغاربة لشهور أو حتى فتح الحدود.واستغرب العالقون غياب رؤية واضحة من طرف وزارة الخارجية المسؤولة إداريا عن إجلاء العالقين.

ورفض البيان ادعاءات وزير الخارجية ناصر بوريطة التي يقول فيها بأن إغلاق الحدود كان قبليا وهو غير صحيح ، وتبرز فقرة البيان والحال أننا فوجئنا بإغلاقها دونما سابق إعلان بدليل أن عددا من العالقين كانوا في المطارات أو في الحدود البرية وقت تعليق الرحلات”.

ويؤكد بيان العالقين أن “الوثيرة التي تعتمدها الحكومة حاليا والتي لا تتجاوز 900 عالق أسبوعيا لن تمكن من ترحيل الجميع البالغ مجموعهم 32 ألفا إلا بعد شهور. وكانت ستجد قبولا وتفهما من قبل العالقين لو تم الشروع فها إبان الأزمة كما فعلت دول العالم، لكن أن تعتمد ذلك والعالقون دخلوا شهرهم الرابع من هذه الوضعية المتأزمة، فإننا نعتبرها تلاعبا غير مفهوم الأهداف بأعصاب العالقين الذين لم يعودوا يتحملون المزيد من الضغط”.

وعاد البيان الى التنصيص على الأوضاع المزرية التي يمر منها العالقون المغاربة لاسيما بعد تسجيل وفيات ومحاولات الانتحار والتشرد والانهيار العصبي. وأعرب العالقون عن اندهاشهم من أكاذيب وزير الخارجية “إعلان وزير الخارجية عن إنهاء عملية الترحيل ف بعض البلدان وفي المدينتين المحتلتين مع أن أصوات مغاربة عالقين بهاته المناطق لا تزال تستغيث للعودة للوطن، الشيء الذي يجعل باق العالقين في باقي البلدان يعيشون حالة توثر وتخوف من مواجهة نفس المصير”.

وبينما سجل بيان المغاربة العالقين بالخارج “غياب أية معايير موضوعية وشفافة لوضع أولويات، سوءا فيما يخص البلدان أو الأشخاص المستفيدين”، لوحوا بـ”استمرار حركتهم الاحتجاجية ضد سياسة التعتيم واللاتواصل والغموض الذي يلف ملف العالقين وضد التماطل وبطء عملية الترحيل التي قد تمتد لفترة طويلة حسب المؤشرات الحالية”، وفق لغة بيانهم.

ويعد المغرب الدولة الوحيدة في العالم التي تخلت لما يقارب الشهرين عن مواطنيها العالقين، بينما عملت كل دول العالم على محاولة إجلائهم. ومن ضمن الأمثلة البارزة في محيط المغرب دولة تونس التي أجلت 25 ألف ما بين 15 مارس الى 30 مايو، وقامت بترحيل الآلاف خلال الأسبوع الماضي. وبينما تخطط الدول لفتح الحدود مثل تونس يوم 27 يونيو الجاري، يستمر المغرب في التخلي عن مواطنيه في الخارج.

Sign In

Reset Your Password