احتضنت مدينة برشلونة اليوم الأربعاء المنتدى الاقتصادي لغرب البحر الأبيض المتوسط الذي يضم ما يعرف بمجموعة دول 5 زائد خمسة، وهو المنتدى الذي كان يفترض أن يعالج القضايا الاقتصادية لينتهي بالتركيز على الملفات الأمنية ومنها مواجهة الهجرة السرية كما جاء في تصريحات عدد من المسؤولين ومن ضمنهم رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي ووزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار.
وتضم مجموعة 5 زائد خمسة دول المغرب العبي-الأمازيغي: المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا وعن الجانب الأوروبي مالطا وإيطاليا وفرنسا واسبانيا والبرتغال. ووضع المنتدى كهدف رئيسي تعزيز التعاون الاقتصادي في غرب البحر الأبيض المتوسط.
وعمليا، انتهى المنتدى بتصريحات بروتوكولية حول التعاون الاقتصادي ولكن من وجهة أمنية صرفة. في هذا الصدد، شدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ضرورة الأمن من أجل الاستثمار مشددا على محاربة الهجرة السرية وتهريب المخدرات، وهو ما ذهب إليه رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي على محاربة الهجرة.
واستعرض وزراء خارجية دول المغرب العربي ومنهم مزوار وكذلك الجزائري رمطان العمامرة الفرص التي يقدمها المغرب العربي للاستثمار الأوروبي، مشددين على أهمية الاستثمارات والتبادل التجاري في تعزيز العلاقات الثنائية.
ورغم أن اللقاء حمل اسم المنتدى الاقتصادي لغرب البحر الأبيض المتوسط، فقد غاب عنه وزراء المالية والاقتصادي وترأسه وزراء الدبلوماسية، وهو ما جعل المنتدى يقتصر على تصريحات بروتوكولية.
وتبقى اجتماعات وزراء الداخلية لمجموعة 5 زائد 5 هي التي تعطي النتائج لأنها تركز على ما هو أمني وتنتقل الى ترجمة التوصيات.