بعد التقارير الدولية والوطنية المنددة، الملك محمد السادس يدعو الى معاملة إنسانية للمهاجرين واللاجئين

ندوة صحفية لجمعيات حقوقية مغربية خلال نوفمبر الماضي للتنديد بالتعسفات التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة

رفع المجلس الوطني لحقوق الإنسان تقريرا الى الملك محمد السادس حول وضعية المهاجرين واللاجئين في المغرب. والتقرير  يتزامن والبيانات والتقارير الدولية التي نددت بسياسة السلطات الرسمية في تعاملها مع المهاجرين واللاجئين الأفارقة بما في ذلك الحديث عن العنصرية تجاههم.

وجاء في بلاغ للديوان الملكي نقلته وكالة المغربي العربي للأنباء أن الملك اطلع على التقرير المرفوع له، ويضيف البيان أن الملك مقتنع بضرورة التعاطي بإنسانية مع موضوع المهاجرين الوافدين للمغرب مع احترام للقوانين الدولية.

ويبرز البلاغ أن الملك أن موضوع المهاجرين موضوع نقاش وجدال واسعين، وذلك في إشارة ضمنية الى التقارير التي تتهم المغرب بسوء معاملة المهاجرين الأفارقة.

والتقرير والبلاغ الملكي هو محاولة ترميم صورة المغرب من السلبيات التي لحقته بسبب سوء معاملة السلطات المغربية للمهاجرين الأفارقة منذ سنة 2005، تاريخ التزامها للاتحاد الأوروبي بترحيل الأفارقة، وكذلك بسبب ارتفاع العنصرية تجاه الأفارقة وسط جزء من الرأي العام المغربي.

ويذكر أن أغلب المنظمات الدولية والوطنية قد أصدرت بيانات تبرز فيه سوء المعاملة السيئة التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة في الحدود مع الجزائر وفي المناطق المتاخمة لسبتة ومليلية المحتلتين.

ويعتبر المغرب دولة عبور للمهاجرين الأفارقة نحو أوروبا، ومع ارتفاع الحراسة في مضيق جبل طارق وباقي السواحل الإسبانية، يمكث المهاجرون بين شهور وسنوات في المغرب في انتظار الانتقال الى الضفة الأخرى على متن قوارب الهجرة السرية. وهذا المكوث يعرضهم لملاحقة أمنية خاصة بعدما بدأت ظاهرة اقتحام أسوار سبتة ومليلية المحتلتين منذ سنة 2005.

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password