تظاهر آلاف الإسبان اليوم في العاصمة مدريد مطالبين برحيل الملك خوان كارلوس وإرساء الجمهورية، ومنعت الشرطة المتظاهرين من الوصول الى القصر الملكي. وتنضاف هذه التظاهرة الى مشاعر رفض الملكية في هذا البلد الأوروبي.
ودعت الى هذه التظاهرات تنظيمات شبابية مناهضة للملكية حيث رددت شعارات تعرب عن رفضها لاستمرار الملكية في اسبانيا والانتقال الى الجمهورية، واعتبرت أن الملكية نظام فاشي خاصة في اسبانيا بعدما تولى الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو قبل وفاته تعيين خوان كارلوس ملكا.
وجاء في بيان التظاهرة “نطالب بإلغاء الملكية لأنها نظام عتيق وضد الديمقراطية، ومؤسسة فرضها الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو على الإسبان”، ويتهم البيان أن “الملك أدى القسم واعتبر نفسه وريثا للحركة الوطنية التي قادت الانقلاب سنة 1936 وقتلت مئات الآلاف من الإسبان”.
كما يؤكد البيان على “فساد” المؤسسة الملكية بسبب تورط أعضاءها في ملفات فساد يوجد البعض منها أمام المحاكم. وطالب البيان من الإسبان الحيلولة دون استمرار الملكية مع ولي العهد الأمير فيلبي دي بوروبون.
وأكد المتظاهرون أن نسبة المشاركة قد بلغت ثمانية آلاف متظاهر وقد حالت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدريد مساء اليوم من التحاق الكثير من المحتجين بها، كما منعت الشرطة المتظاهرين من الوصول الى قصر “أوريينتي” (الشرق).
وتم تعزيز القصر ومحيطه بحوالي 1400 من قوات الشرطة ومكافحة الشغب بشكل لم يسبق له مثيل.
وتنضاف هذه التظاهرة الى عدد آخر من التظاهرات والمقالات المعارضة لاستمرار الملكية خلال المدة الأخيرة. ويتعزز تيار الجمهورية في اسبانيا بشكل لم يسبق له مثيل خلال العقود الأخيرة.