أقدمت سلطات طنجة على تقنية جديدة للتشويش على التظاهرة التضامنية مع الصحفي علي أنوزلا بتوظيف مجموعات غنائية في مكان التظاهرة.
وعلى شاكلة الرباط، شهدت مدينة طنجة مساء أمس الخميس تظاهرة تضامنية مع مدير موقع لكم علي أنوزلا الذي جرى اعتقاله بسبب نشر رابط لمقال لتنظيم القاعدة، لكن المفاجأة كانت في قيام جهات سلطوية في هذه المدينة بتسخير فرق غنائية بالغناء في المكان الذي يجري فيه التظاهر.
وعندما وصل المتظاهرون الى ساحة الأمم للتعبير عن رفضهم لاعتقال علي أنوزلا، وجدوا فرقة فكلورية وقد احتلت الساحة، وانتقلوا لاحقا الى ساحة مجاورة، ولحقت بهم فرقة موسيقية أخرى وبدأت تعزف لتغطي على شعارات التظاهرة.
ورغم هذا التوظيف الجديد للفكلور في محاربة التضامن، أصر الصحفيون المستقلون والعديد من الحقوقيين ونشطاء الأحزاب الديمقراطية وحركة 20 فبراير على تنفيذ الوقفة والتعبير عن رفضهم لتوظيف قانون الإرهاب لأسكات الأصوات المنددة بالفساد.
هذا، وقد أصدر هؤلاء الصحفيون بياناً توصل به موقع (لكم.كوم) من بين ما جاء فيه:” اعتبارنا توجيه مثل هذه التهم إلى صحفي هو مؤشر خطير على طبيعة المسار الذي بات تسير عليه الدولة، حيث خنق حرية التعبير والصحافة وحقوق الانسان بصفة عامة.
نحمل الدولة المغربية مسؤولية كل ما قد يمسّ الاستاذ علي أنوزلا في سلامته البدنية والنفسية.
تضامننا المطلق مع عائلة أنوزلا في محنتها، ونتمنى الشفاء لوالدته التي هي طريحة الفراش نتيجة تبعات اعتقال ابنها ظلماً وعدواناً.”
وجرت العادة على توظيف السلطة المهرجانات في محاولة لألهاء الرأي العام على القضايا الحيوية لكن هذه أول مرة تقرر إرسال فرق فكلورية لإحداث الضجيج في عين المكان الذي يشهد تظاهرة تضامنية. وتشكل مبادرة السلطة في طنجة سابقة مخزنية وابتكارا أمنيا جديدا.