نقل إلى فرنسا رئيس البرلمان الجزائري محمد العربي ولد خليفة على إثر عارض صحي ألم به و أدى إلى تدهو رحالته. وعلى خلفية هذا الحادث يكون رئيس البرلمان الجزائري ثاني مسؤول جزائري كبير ينقل إلى فرنسا للعلاج في أقل من خمسة أشهر بعد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وتحولت باريس في الاونة الأخيرة إلى مستودع الأسرار الطبية للزعماء وكبار المسؤولين الجزائريين مثل الرئيس بوتفليقة ورؤساء سابقين وكذلك وزراء جزائريين تلقوا العلاج مثل وزير الداخلية واخرين.
و على المستوى السياسي ستطرح مسالة مرض رئيس البرلمان وغيابه إشكال شغور منصب رئاسة هذه المؤسسة التشريعية الجزائرية على غرار ما هو قائم بخصوص الرئاسة في الجزائر حيث مازال الرئيس بوتفليقة يعاني من معضلة استئناف نشاطه كرئيس للبلاد بشكل عادي نتيجة وضعه الصحي.
واشارت صحيفة الوطن الجزائرية أن رئيس البرلمان الجزائري محمد العربي ولد خليفة البالغ من العمر 75 سنة قد جرى نقله إلى المستشفى الامريكي بفرنسا امس الاول الإثنين حيث تدهورت صحته بينما كان يتلقى العلاج في المستشفى العسكري عين النعجة بالجزائر .
واضافت وسائل الإعلام الجزائرية الاخرى أن قرار نقل رئيس المجلس الوطني الشعبي( البرلمان ) الجزائري إلى فرنسا جرى اتخاذه السبت المنصرم.
ودرجت مستشفيات فرنسا على استقبال كبار الزعماء والمسؤولين الجزائريين الذي يصابون بامراض ووعكات صحية خطيرة على غرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي كان نقل إلى المستشفي العسكري باريس في أواخر أبريل من العام الجاري بعد إصابته بجلطة دماغية، ومكث حوالي 80 يوما بفرنسا قبل ان يعود في 16 يوليوز الماضي
وذكرت من جهتها صحيفة الشروق الجزائرية ان مستشفيات فرنسا قد استقبلت عددا من الزعماء والمسؤولين الحكوميين الجزائريين لمعالجتهم ، وذكرت ان المستشفى الامريكي بباريس الذي يستقبل رئيس البرلمان الجزائري اليوم ، سبق وان استقبل في رحلة علاج وز يرالداخلية السابق نور الدين يزيد رزهوني، ورئيس البرلمان السابق الراحل محمد الشريف مساعدية. وتتحول المستشفيات الفرنسية إلى مستودع للاسرار الطبية والصحية لزعماء وكبار المسؤولين الجزائريين
ويعيش البرلمان الجزائري نفس تجربة الرئاسة الجزائرية التي تعرف جدلا بسبب الفراغ الرئاسي نتيجة عجز بوتفليقة عن ممارسة مهامه كرئيس للبلاد بسبب ظروفه الصحية، ولرفض السلطات الحاكمة في البلاد الإعلان عن البند 88 من الدستور الجزائري الذي يقر بعجز الرئيس ويدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة، كما تطالب بذلك قوى سياسية معارضة في البلاد.
وفي غضون ذلك يتبلور جدل في الجزائر عما إذا كان سيجري الإعلان عن شغور رئاسة المجلس الوطني الشعبي بسب الظروف الصحية الصعبة لرئيسه ام انه سيجري الالتزام في شانه ماجرى مع رئاسة البلاد.