ادان القضاء المصري عددا من الإخوان و مؤيدي أنصار مرسي بأحكام متفاوتة العقوبة تتراوح ما بين المؤبد و البراءة، وفي ذات السياق أمر القضاء المصري بإغلاق قناة الجزيرة مصر مباشر و 3قنوات أخرى تابعة للإخوان المسلمين. وبموازة مع ذلك خرج المئات من انصار الرئيس المعزول محمد مرسي للتظاهر في شوارع القاهرة مطالبين” بعودة الشرعية”.
إدانة 52 من الاخوان المسملين بعضهم بالمؤبد
قال متحدث باسم الجيش المصري إن المحكمة العسكرية بمدينة السويس شرقي القاهرة عاقبت يوم الثلاثاء 52 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات و25 سنة بتهمة استخدام العنف ضد قوات للجيش أثناء حراستها لمبان عامة.
وقال المتحدث أحمد محمد علي عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك إن 48 من المدعى عليهم عوقبوا بالسجن بين خمس وعشر سنوات بينما عوقب ثلاثة بالسجن المشدد (15 سنة) وعوقب متهم واحد بالسجن المؤبد (25 سنة) ونال 12 البراءة.
وكانت مصادر قضائية قالت في وقت سابق يوم الثلاثاء إن المحكمة حكمت بالسجن المؤبد على 11 والسجن خمس سنوات على 45 آخرين وبرأت ثمانية.
وألقي القبض على الرجال الأربعة والستين خلال اشتباكات اندلعت في المدينة منتصف أغسطس آب بين مؤيدين للرئيس المعزول وقوات من الجيش.
وبدأت الاشتباكات بعد أن تدخلت قوات الأمن لفض اعتصامين لمؤيدي مرسي في القاهرة مما أدى لمقتل المئات.
وعزلت قيادة الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات حاشدة طالبت بتنحيه. ولا يعرف مكان احتجازه إلى اليوم.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إن عزله انقلاب عسكري.
وكانت النيابة العسكرية وجهت لمن ألقي القبض عليهم في السويس تهم استخدام العنف ضد قوات الجيش المكلفة بتأمين مبنى ديوان عام محافظة السويس وعدد آخر من المباني المهمة في المدينة وإلقاء قنابل حارقة وحجارة وقنابل دخان عليها.
وقال المحامي عن جماعة الإخوان المسلمين بالسويس إبراهيم الفنجري لرويترز “هذه الأحكام سياسية. الأدلة فيها منعدمة.”
وأضاف “الغرض منها إحداث نوع من الفزع والرعب لدى المؤيدين لمنعهم من مواصلة المظاهرات” التي يحتج المشاركون فيها على عزل أول رئيس مصري انتخب في اقتراع حر.
ووقعت اشتباكات السويس يومي 14 و16 أغسطس آب وقتل خلالها 31 من مؤيدي مرسي وأصيب 177 آخرون بحسب مصادر طبية. وقالت المصادر أيضا إن 34 من ضباط ومجندي الجيش أصيبوا. وقال شهود عيان إن أربع مدرعات تابعة للجيش أحرقت.
وقال المتحدث العسكري “يجرى حاليا ترحيل المتهمين إلى السجون المدنية المختصة لتنفيذ العقوبة الموقعة عليهم.”
ومنذ عزل مرسي ألقت قوات الأمن القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي وأغلب قيادات الجماعة.
القضاء في مصر يأمر بإغلاق قناة “الجزيرة مباشر مصر” وتلفزيون “الإخوان المسلمين”
امر القضاء المصري الثلاثاء بالاغلاق النهائي لاربع محطات تلفزيونية بينها “الجزيرة مباشر مصر” وقناة “احرار 25” التابعة للاخوان المسلمين.
وبالاضافة الى هاتين القناتين امرت المحكمة الادارية في القاهرة باغلاق قناتي “القدس” و”اليرموك”. وتوقف عدد من محطات الاخوان المسلمين عن البث بعد بضع ساعات من قيام الجيش بتوقيف الرئيس الاسلامي محمد مرسي وعزله في 3 يوليو.
واعلنت قناة الجزيرة الفضائية القطرية قبل فترة انها تتعرض “لحملة” منذ تفتيش مكاتبها في 3 يوليو بعد عرضها شريط فيديو يعلن فيه محمد مرسي انه الرئيس الشرعي الوحيد لمصر بعد قليل من عزله.
والاحد، طرد ثلاثة صحافيين مستقلين اجانب يعملون مع القناة الدولية الانكليزية في حين تعرضت مكاتب “الجزيرة مباشر مصر” للتفتيش مرارا وصودرت بعض اجهزتها.
واكدت الجزيرة توقيف مراسلها عبدالله الشامي ومصور القناة المصرية محمد بدر لاكثر من شهر.
وتتهم السلطات المصرية والصحافة المحلية قناة الجزيرة بتغطية منحازة للاحداث الدامية التي اعقبت عزل مرسي اثر تظاهرات حاشدة طالبت برحيله.
ولكن السلطات اتهمت كل الصحف الاجنبية بتغطية منحازة للاحداث في مصر.
والاثنين، امر القضاء المصري بالاغلاق النهائي لقناة الحافظ الاسلامية بتهمة “المساس بالوحدة الوطنية” و”الحض على الكراهية” ضد الاقباط.
واثار مقدمو البرامج في هذه القناة مرارا غضب واستياء الاقباط والناشطين والشخصيات غير المنتمية للتيار الاسلامي بسبب تهجمهم عليهم.
مئات من أنصار مرسي يتظاهرون في القاهرة للمطالبة بعودته للحكم
تظاهر مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مساء اليوم الثلاثاء، في عدة مناطق بالقاهرة، للمطالبة بعودة مرسي للحكم ورفضاً لما يسمونه “الانقلاب العسكري على الشرعية”.
وانطلق مئات من أنصار مرسي، مساء اليوم،على شكل مسيرات طافت مناطق “مدينة نصر” و”المعادي” و”حلوان” بالقاهرة، و”الجيزة” و”المهندسين” و”الهرم” بالجيزة (جنوب القاهرة)، تلبية لدعوة وجهها ما يُسمى “التحالف الوطني لدعم الشرعية” للمطالبة بعودة مرسي للحكم، وتعبيراً عن الرفض لما يسمونه “الانقلاب على الشرعية”.
وردَّد المشاركون في المسيرات هتافات معادية للقوات المسلحة المصرية وقوات الشرطة، وحملوا صوراً للرئيس المعزول و”شعار الأصابع الأربع″ المعبِّر عن اعتصام “رابعة العدوية” المؤيد لمرسي.
وتأتي مسيرات اليوم في سياق مظاهر احتجاجية عدة تنظمها جماعة الإخوان المسلمين وتيارات متشدِّدة لرفض عزل الرئيس السابق، والذي تم مساء الثالث من يوليو الفائت، فيما تصل تلك الاحتجاجات إلى وقوع أعمال عنف ومصادمات بين أولئك المحتجين من ناحية وبين عناصر من الجيش والشرطة ومعارضي مرسي من ناحية أخرى أسفرت، حتى الآن، عن سقوط أكثر من ألف وإصابة قرابة أربعة آلاف مصاب بينهم عناصر أمنية.