لم يتردد رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران في الرد على الملك محمد السادس بطريقة غير مباشرة بقوله أن الحكومة ورثت وضعا صعبا وليس سليما، كما لوح بانتخابات سابقة لأوانها في حالة فشل المفاوضات الجارية مع حزب الأحرار لتشكيل حكومة جديدة بعد انسحاب حزب الاستقلال.
وجاءت تصريحات بنكيران في افتتاح الملتقى الوطني التاسع لشبيبة حزبه العدالة والتنمية، في الدار البيضاء، حيث بدأ المؤتمر بتسجيل موقف مختلف عن الموقف الرسمي للدولة المغربية حول أحداث مصر، إذ دافع المؤتمرون عما يعتبرونه “شرعية الرئيس المقال محمد مرسي”، ونادوا بطرد السفير المصري المعتمد في الرباط.
وبعد صمت طويل وبعد تلقي ضربات سياسية خلال الشهر الأخير، دافع بنكيران عن الحكومة التي يرأسها، وكان رده على الملك محمد السادس، إذ أن الأخير انتقد الحكومة الحالية في خطاب العرش وفي خطاب ثورة الشعب والملك. وأكد الملك في خطاب العرش أن الحكومة الحالية استلمت وضعا سليما، وفي الخطاب الثاني انتقد أداء الحكومة في مجال التعليم واعتبره كارثيا.
وجاء رد بنكيران بقوله في الافتتاح “الأرقام قديمة والمشاكل قديمة، ونصلح صندوق المقاصة وصندوق التقاعد ونباشر الإصلاحات في كل القطاعات”. وبهذا التصريح يرد بنكيران على مضمون خطابي الملك في عيد العرش وثورة الشعب والملك، معتبرا أن وضع المغرب قبل وصول الحكومة الحالية لم يكن سليما.
وحول التعديل الحكومي، لم يؤكد بنكيران انتهاء المفاوضات بل اعترف بوجود صعوبات، ولم يتردد في إحالة الوضع الحكومي على الملك في حالة فشل المفاوضات وكذلك الدعوة الى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها.