ارتفعت حصيلة قتلى التدخل الأمني ضد معتصمي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة والمطالبين بعودة الرئيس المقال محمد مرسي ثم المواجهات التي وقعت في باقي محافظات مصر الى525 قتيلا وأكثر من 3500 جريح، بينما تتحدثت حركة الإخوان المسلمين عن رقم مرتفع.
وتعيش مصر وضعا سياسيا صعبا بسبب الانقسام الحاصل وسط الشعب المصري بين مؤيد للرئيس المقال محمد مرسي وبين من يصفق لإقالته، وهو ما دفع الإخوان المسلمين الى اعتصامات مفتوحة في ميادين مصر وأبرزها ميداني رابعة العدوية والنضهة في القاهرة.
وخلف تدخل القوات الأمنية بدعم من قوات الجيش سقوط مئات الضحايا، وتبرز الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة اليوم الخميس أن عن ارتفاع حصيلة الاشتباكات التى وقعت أمس بالقاهرة والمحافظات إلى 525حالة وفاة و2926 مصابا. وأوضح مسؤول من وزارة الصحة أن عدد الوفيات مرشح للإرتفاع بسبب الجروح الخطيرة التي اصيب بها بعض المتظاهرين. ويوجد قرابة 50 من قوات الأمن ضمن القتلى.
وتؤكد حركة إخوان المسلمين أن الحصيلة أكثر بكثير ولكنها لم تقدم أرقاما معنية حتى الآن، وإن كانت بعض مصادرها تشير الى أكثر من 700 قتيل.
وتلقي هذه الأحداث بظلالها على المجتمع المصري الذي يعيس منقسما بين مؤيد للجيش ومناصر لهذا التدخل وبين معارض له بشكل كبير ويعتبره جريمة ارتكبها الجيش. وفي الوقت ذاته، تختلف ردود فعل المجتمع الدولي بين دول تندد بقوة كما يجري مع تركيا، بينما تطالب الدول الأوروبية بتحكيم الحوار ولم يصل مستوى رد فعل الولايات المتحدة الى التنديد بما يجري بل فقط رفض التدخل.