جرى تأسيس لجنة برلمانية في الكونغرس الأمريكي للدفاع عن أطروحة البوليساريو في هذه الغرفة التشريعية، ويأتي هذا التطور ليتم طرح تساؤلات عن دور الدبلوماسية والمخابرات العسكرية المغربية وما تحققه من تراجع في الولايات المتحدة.
وتبرز مواقع رقمية مقربة من البوليساريو أن عملية التأسيس جرت خلال الأيام الأخيرة، حيث يرأس هذه اللجنة البرلمانية كل من النائب الجمهوري من ولاية بينسيلفانيا جوزيف بيتس والنائبة الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا بيتي ماكولم.
وأدلى بعض أعضاء اللجنة بتصريحات ترمي الى دعم استفتاء تقرير المصير في الصحراء ودعم الصحراويين لتفادي خروقات حقوق الإنسان والحق في التظاهر، والالتزام بتقديم مقترحات في الكونغرس الأمريكي للضغط على المغرب.
ويأتي هذا التطور الذي لا يصب في مصلحة المغرب في ظل استراتيجية جديدة تنهجها جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر في الولايات المتحدة لكسب التعاطف وتحقيق لوبي يساعدها على تقرير المصير، وذلك بعدما استطاعت تحقيق لوبي قوي في الاتحاد الأوروبي.
وتحدث هذه التطورات السلبية لملف الصحراء المغربية في ظل تساؤلات عن الدور الذي تقوم به الدبولماسية المغربية والمخابرات العسكرية التي يرأسها ياسين المنصوري. فلم تعد دبلوماسية الرباط المنقسمة بين القصر وحزب العدالة والتنمية تقدم على مبادرات في دولة مركزية في العالم مثل الولايات المتحدة والتي طرحت في اجتماع مجلس الأمن الأخير حول الصحراء مقترح تكليف البوليساريو بمراقبة حقوق الإنسان.
وفي الوقت نفسه، فالمخابرات العسكرية التي يرأسها ياسين المنصوري والمكلفة بالدفاع عن القضية الصحراوية عبر لوبيات وجمعيات فشلت في وقف تقدم البوليساريو رغم الإمكانيات اللوجيستية التي تتمتع بها هذه المخابرات.
ورغم هذه التطورات، لم يشهد المغرب جلسة برلمانية لمعالجة ملف الصحراء في الولايات المتحدة ودور ومسؤولية الدبلوماسية والمخابرات. وفي الوقت ذاته،توجد جمعيات وأقلام صحفية وسياسية تهاجم من يناقش الصحراء ولكنها تلتزم الصمت في حالات تؤشر على تراجع مقلق لمصالح المغرب في هذا الملف في الولايات المتحدة.