بعدما صفق للائحة العفو الملكي المغربي، الملك خوان كارلوس يحتجب عن الأضواء لتفادي شراراة فضيحة غالفان

الملك خوان كارلوس رفقة ملك المغرب محمد السادس خلال زيارته الى الرباط

تنتقد أصوات سياسية وإعلامية في اسبانيا موقف الملك خوان كارلوس الذي افتخر بالحصول على العفو الملكي المغربي لفائدة 48 معتقلا اسبانيا ثم تراجعه واختباءه عند انفجار فضيحة مغتصب الأطفال دنييل غالفان فيينا، حيث يبدو أنه لا تلقى عليه الأضواء وخاصة أضواء المسؤولية.

وكان ملك اسبانيا خوان كارلوس قد نشر  البرقية التي وجهها الى نظيره المغربي محمد السادس شاكرا له عطفه ومبادرته بالإفراج عن المعتقلين الإسبان، ووضع البرقية في موقع القصر الملكي في شبكة الإنترنت.

وبمجرد ما اندلعت الفضيحة وظهر  أن غالفان مجرم ارتكب جرائم اغتصاب 11 طفلة وطفلا مغربيا وتم الحكم عليه ب 30 سنة وقضى فقط سنتين وحصل على العفو الملكي، وظهر أن الفضيحة بدأت تكبر وتأخذ أبعادا خطيرة واهتم بها الراي العام الدولي، تراجع الملك خوان كارلوس الى الوراء.

وكتبت جريدة أنفوليبري الرقمية الذي لديها حضور قوي في اسبانيا معلقة على موقف خوان كارلوس بأنه غير مناسب، وسخرت من افتخاره بالعفو  ولاحقا تجنب الحديث عن العفو بعد انفجار  الفضيحة.

ووعيا منها بخطورة الملف، تحاول حكومة مدريد تجنيب الملك خوان كارلوس تأثيرات سلبية لملف غالفان على صورته أمام الرأي العام الإسباني والدولي خاصة بعدما قررت أحزاب سياسية نقل الملف الى البرلمان. واستراتيجية اسبانيا هذه تسببت في تركيز الأضواء على الملك محمد السادس الذي وجد نفسه في موقف صعب لاسيما وأنه بفتقد لجهاز قوي في التواصل مع الرأي العام الوطني والدولي.

ومن ضمن الإجراءات لحماية خوان كارلوس، إكثار حكومة مدريد من تصريحات بأن الخطئ في التعاطي مع ملف المعتقلين الإسبان منبعه المغرب وبالذات المستشار فؤاد علي الهمة لأنه مزج بين لائحة الذين يجب العفو عنهم مع لائحة الذين يجب نقلهم الى اسبانيا لقضاء باقي عقوبتهم في السجون الإسبانية ومنهم غالفان.

Sign In

Reset Your Password