مقال جريدة لوباريزيان المنشور أمس الثلاثاء
ألف بوست – أنهى الضباط السابق في الجيش المغربي مصطفى أديب اليوم الأربعاء الإضراب عن الطعام الذي كان قد خاضه في أعقاب المضايقات الأمنية الفرنسية عندما كان يحتج في بلدة بيتز حيث يوجد القصر الملكي للملك محمد السادس الذي يتواجد فيه حاليا.
وبدأ مصطفى أديب الإضراب عن الطعام السبت الماضي في مدينة بيتز بعدما قررت السلطات منعه من الاحتجاج ضد ملك المغرب محمد السادس الخميس الماضي. وعززت السلطات الفرنسية من مستوى الحراسة في هذه البلدة الصغيرة، واعتبرت الكثير من شوارعها منطقة أمنية. وتحدثت جريدة لوباريزيان عن حالة استنفاء في البلدة.
وفي الوقت ذاته، قررت رئيسة بلدية بيتز وكذلك والي المنطقة لواز منع أي تظاهر في بيتز وخاصة مصطفى أديب. وعالجت جريدة لوبريزيان في أمس هذا الحدث الذي يخلق الكثير من الجدل وسط سكان البلد، بين من يستفيد من تواجد الملك وبين من بدأ يرفض هذا التواجد نتيجة قرار الشرطة التدقيق في هوية السكان ومنعهم من المرور من بعض الشوارع. ويوجد شريط فيديو في يوتوب ينتقد هذه الإجراءات الأمنية.
وفي الوقت الذي بدأ فيه الموضوع يأخذ باهتمام الإعلام الفرنسي وبعض الجمعيات الحقوقية، قدمت سلطات بيتز اعتذارا شفويا لمصطفى أديب عن الإجراء المتخذ والتزمت بالسماح لاحقا بالتظاهر السلمي. وقرر الضابط أديب وقف الإضراب عن الطعام اليوم الأربعاء في انتظار معرفة شروط التظاهر.
ويبقى الأساسي في هذا الحدث هو إقدام بعض المغاربة على التظاهر أمام مقر الملك محمد السادس للتنديد بما يعتبرونه نظاما ديكتاتوريا وفاسدا. وقد يأخذ الأمر بعدا قويا في المستقبل إذا تنامت هذه الظاهرة وانخرت فيها حركات مثل العدل والإحسان والنهج الديمقراطي في فرنسا.