فقد المشهد الإعلامي المغربي، صباح يوم الأربعاء، فاضل العراقي، أحد أبرز رواد الصحافة المستقلة في المغرب ومؤسس وداعم أول تجربة صحافية مستقلة في المغرب المعاصر. وحسب مصادر إعلامية فقد توفي العراقي منتصف يوم الأربعاء بمستشفى خليفة في الدار البيضاء الذي كان نقل إليه مساء الثلاثاء بعد معاناته مع مرض عضال.
وفي تغريدة قصيرة على حسابه على “تويتر” نعى أبوبكر الجامعي، مدير ومؤسس “لوجورنال” رفيق دربه بالقول : “رجل حر غادرنا. فاضل العراقي رحل في الصباح الباكر. كان أخي. كان يتوهج انسانية. أفتقده بشدة”.
أما عمر بروكسي، آخر رئيس هيئة تحرير، مجلة “لوجورنال” قبل إغلاقها عام 2010، فنعى مؤسس التجربة، على حسابه على فيسبوك، بالقول “أنا منهار وحزني لا ينتهي، لم يكن فقط صديقا، كان أخا. فاضل العراقي: كان نبيلا، نبيلا حقيقيا. فلترقد روحك بسلام”.
كذلك، كتب محمد حفيظ مدير ورئيس تحرير الصحيفة ناعيا العراقي على صفحته على فيسبوك “صديقي وعزيزي وأخي فاضل العراقي
حزين لرحيلك المباغت أيها الفاضل”.
من جهته كتب الأمير هشام العلوي، إبن عم الملك محمد السادس، ناعيا العراقي “تلقيت بحزن كبير الوفاة المفاجأة للصديق والأخ فاضل العراقي الذي رحل عنا فجر اليوم الأربعاء في هذه الظروف الصعبة”.
ووصف الأمير ، في تدوينة على حسابه بفيسبوك، العراقي بأنه “كان شهما وكريما ويتمتع بأخلاق رفيعة ولا يتخلى عن أصدقاءه في أوقات الشدة، فقد جسد الصداقة بمفهومها النبيل. سيحتفظ التاريخ بدوره الرائد في بناء الصحافة المستقلة في بلادنا ومساهمته عبر منبري لوجورنال والصحيفة في نشر قيم الحرية والتسامح والكرامة والوعي وسط المغاربة”.
وعرف الراحل العراقي بمواقفه الجريئة في الدفاع عن تجربة “لوجورنال” وصنوتها بالعربية “الصحيفة”، اللتان عرفتا بخطهما التحريري المستقل والجريء.
دعمهما ماديا ومعنويا وفي أحلك اللحظات العصيبة التي مرت بها تجربتهما الغنية التي أعطت للمشهد الإعلامي المغربي العديد من الأقلام الصحفية المستقلة والنزيهة، وارتبطت بالخصوص باسم مديرها أبوبكر الجامعي الذي ربطته علاقات وثيقة مع العرافي، ظلت مستمرة حتى بعد أن فرقت بينهما الظروف الصعبة.