أعلنت المنظمة العالمية للأغذية والزراعة “الفاو” أن مستوى الإنتاج الزراعي للمغرب سيعرف تدهورا خلال موسم الحصاد برسم سنة 2019، حيث من المتوقع أن ترتفع واردات القمح، بينما سيشهد تضخم أسعار المواد الغذائية انخفاضا بالمغرب، حسب تقرير صدر حديثا عن “الفاو”.
وأوضح التقرير أن حصاد الحبوب للموسم الحالي انطلق ابتداء من منتصف شهر ماي، مؤكدا أن “أفاق الإنتاج غير مبشرة بالنجاح”.
ووفرت الأمطار التي هطلت بين شتنبر ودجنبر من العام الماضي، رطوبة وفيرة للزراعة المبكرة التي انطلقت مع حلول شهر أكتوبر، وهو ما ساعد على نمو محاصيل للقمح في بيئة مواتية.
ومع ذلك أثر تراجع معدل تساقط الأمطار بين يناير ومارس على هذا النمو وتسبب في انخفاض الغلة، خاصة في الجزء الشمالي والغربي من البلاد. “وجاءت أمطار أبريل متأخرة لتؤكد عدم إمكانية إنقاذ المحاصيل المتضررة” وفق ما ورد في التقرير. برسم الموسم الفلاحي الحالي،
وطبقا لنفس التقرير فقد ارتفع إجمالي الأراضي المزروعة بالحبوب إلى 4.7 مليون، في مقابل 4.6 مليون هكتار خلال الموسم السابق. وعلى العكس من ذلك لم يشهد حجم البذور المعتمدة أي ارتفاع، حيث ثم الإبقاء على 300 ألف طن.
وتشير التقارير الرسمية إلى أنه بالنظر إلى تراجع معدل تساقط الأمطار وتوقعها لانخفاض الغلة، فقد امتنع الفلاحون عن استخدام الفوسفاط والمواد الوقائية.
وتشير توقعات الحكومة إلى أن إنتاج الحبوب سيبلغ 6.4 مليون طن تقريبا، أي أقل من ثلث حصاد الموسم الماضي، الذي حقق إنتاجا استثنائيا بلغ 10 مليون ونصف طن.
ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح سيتراجع من 7.3 مليون طن، تم حصادها خلال الموسم الماضي، إلي 4.9 مليون طن.
ولاحظ تقرير منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” أن الحكومة المغربية تدعم إنتاج القمح من خلال تحديد سعر مرجعي لشراء القمح المحلي، أي 800 درهم للطن في عام 2019 دون أي تغيير يذكر مقارنة مع العام الماضي.