تعيش عدد من المدن المغربية توترا حقيقيا جراء تجاهل الدولة مطالب الأساتذة المتعاقدين، وبدأت التظاهرات تنفلت من السيطرة الأمنية والسياسية الى مواجهات كما وقع في مدينة الراشيدية.
ويستمر الاحتجاج الذي يقوم به الأساتذة المتعاقدون، وتحول في مدينة الراشيدية الى مواجهات مساء الخميس من الأسبوع الجاري بين قوات الشرطة والطلبة الجامعيين الذين انضموا الى الأساتذة. وتفيد صور وأشرطة من الراشيدية بتوتر حقيقي ومستوى من الاحتقان المقلق جدا خاصة بعد تبادل العنف بين الشرطة والطلبة واندلاع النيران.
وتنقل ساكنة الراشيدية في صفحات الفايسبوك عن مشاعر الخوف جراء المواجهات التي وقعت في بعض الأحياء، متسائلة عن منسوب العنف في مواجهة مطالب اجتماعية مستحقة.
وشهدت عدد من مدن البلاد اعتصامات وتظاهرات بما فيها الليلية، حيث كانت مسيرة الشموع في مراكش تاريخية بكل المقاييس، حيث رفع الأساتذة الشموع في تذكير بدورهم المركزي في بناء الأمة والوطن والشعب.
ويناضل الأساتذة المتعاقدين ضد عقد العمل الذي فرض عليهم، وهو العمل بمرتبات هزيلة ومحدودة زمنيا، وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ المغرب. ومن شأن هذا الملف أن يتطور الى مفجر للوضع الاجتماعي لاسيما بعدما بدأ العنف يوظف بشكل رهيب تحت مبرر الحفاظ على الأمن.