أردوغان يرفض الرواية السعودية حول مقتل خاشقجي ويلمح الى ولي العهد ويطالب بمحاكمة المعتقلين في اسطنبول

حاصر الرئيس التركي طيب رجب أردوغان السعودية بأسئلة محرجة حول جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري، مشددا على التخطيط المسبق للجريمة ومطالبا بالكشف عن المسؤولين من أسفل الى أعلى هرم السلطة في رفض له للرواية الرسمية التي قدمتها الرياض، ويلمح الى تورط ولي العهد محمد بن سلمان.

 

وفي خطاب له في البرلمان أمام فريقه النيابي يومه الثلاثاء نقلته مختلف وسائل الإعلام الدولية، تناول أردوغان جريمة اغتيال الصحفي التي وصفها بالوحشية، وذلك من خلال استعراض مجموعة من المعلومات الجديدة وهي التخطيط المسبق للجريمة من خلال تولي عدد من المسؤولين السعوديين التخطيط لها وتنفيذها لاحقا، مشيرا إلى أن الجريمة بدأت يوم الوصول الأول لجمال خاشقجي الى القنصلية في أواخر سبتمبر الماضي من أجل إجراءات إدارية، وطلب منه موظفون العودة يوم 2 أكتوبر، وخلال هذه الفترة جرى الإعداد لعملية الاغتيال.

وكشف الرئيس التركي توجه فريق من موظفين قنصلية اسطنبول الى الرياض للتحضير لعملية الاغتيال، وقامت لاحقا مجموعة من الفرق بالتوافد على تركيا عبر طائرات خاصة والخطوط الجوية السعودية، مشيرا الى أنه من ضمن ما جرى التحضير له زيارة غابة بلغراد في ضواحي اسطنبول. ويسود الاعتقاد بدفن بقايا جثة خاشقجي في هذه الغابة بينما جرى نقل رأس الصحفي الى الرياض.

ورفض أردوغان الراوية السعودية باتهام مجموعة من موظفي الاستخبارات وآخرين بتنفيذ عملية الاغتيال، وقال في هذا الصدد أن “إلقاء اللوم على بعض موظفي الاستخبارات لن يكون مطمئنا لنا وللمجتمع الدولي”. وشدد على ضرورة تحقيق محايد يشمل من هو في أسفل سلم السلطة الى الأعلى، في إشارة واضحة الى ولي العهد محمد بن سلمان.

وفي تحد آخر للسعودية بعد انتقاد روايتها وانتقاد تماطلها في فتح القنصلية أمام المحققين الأتراك، وجه طلبا الى الملك سلمان بن عبد العزيز بضرورة محاكمة المعتقلين في السعودية بتهمة قتل خاشقجي في مدينة اسطنبول طالما أن الجريمة وقعت في هذه المدينة التركية. كما تساءل عن سر الصمت حول مكان جثة الصحفي المغدور.

وأمام الضغط الدولي، انتقلت السعودية من نفي الجريمة والقول بمغادرة خاشقجي للقنصلية ثم قامت لاحقا بالاعتراف الجزئي مدعية وقوع شجار في القنصلية أدى الى وفاته، وقام موظفون بإخفاء جثته، وأخيرا اعترفت بتخطيط مساعدي ولي العهد محمد بن سلمان وهم القحطاني والجنرال أحمد العسيري لعملية الاغتيال. وتعمل الرياض جاهدة على تجنيب ولي العهد وقوع الجريمة.

Sign In

Reset Your Password