بقراراته وتصريحاته العنصرية، ترامب يجعل صورة الولايات المتحدة في الحضيض في أعين الرأي العام العالمي

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تشكل التصريحات العنصرية والمقيتة التي صدرت عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الهجرة القادمة من أمريكا اللاتينية وإفريقيا منعطفا في تدهور صورة البيت الأبيض وصورة الولايات المتحدة في أعين الرأي العام العالمي.

ونقلت وسائل الاعلام الأمريكية مثل واشنطن بوست منذ يومين عن نواب حضورا اجتماعا في البيت الأبيض حو الهجرة، قول الرئيس ترامب بأنه لماذا تستقبل الولايات المتحدة مهاجرين من دول قذرة مثل هاتي والسالفاردو وإفريقيا بدل استقبال مهاجرين من النروج. وتعتبر هذه التصريحات منعطفا في التصريحات السابقة لترامب حول الهجرة والسود ودول من العالم الثالث.

وتشكل هذه التصريحات عاصفة من التنديد العالمي، تنديد صادر عن الأمم المتحدة وتجمعات إقليمية مثل اتحاد الإفريقي، وافتتاحيات في الصحف العالمية تستغرب وتندد بصدور تصريحات عن رئيس دولة يفترض أنها تتزعم العالم الحر.

وتوجد وزارة الخارجية الأمريكية في حالة استثناء في محاولة منها للتقليل من التأثيرات السلبية لهذه التصريحات على صورة الولايات المتحدة في العالم، حيث أعرب دبلوماسيون عن رفضهم بل وقام السفير الأمريكي في بنما بتقديم استقالته مبررا أنه لا يمكن خدمة دولة لديها رئيس يدلي بتصريحات عنصرية.

وتتوفر الولايات المتحدة على برامج ثقافية وإعلامية متعددة لتحسين صورتها في العالم والدفاع عن قضايا معينة ومنها حقوق الإنسان. لكنه ومنذ وصول دونالد ترامب الى رئاسة البيت الأبيض لم تعد تنفع هذه البرامج لأن التصريحات التي تصدر عنه مثل حول الهجرة والقرارات السياسية التي يتخذها مثل نقل السفارة الأمريكية الى القدس ساهمت في تدهور صورة واشنطن بشكل غير مسبوق في العالم.

ومن ضمن مؤشرات هذا التدهور، تحفظ دول أوروبية على استقبال الرئيس ترامب  ومنها الدولة الحليفة بريطانيا، وهو أمر لم يحصل من قبل في التاريخ الدبلوماسي للولايات المتحدة.

Sign In

Reset Your Password