أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين 14 مارس الجاري من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بالبدء بسحب الوحدات الروسية من سورية اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، لأنها أنهت تنفيذ مهماتها.ويأتي هذا القرار وسط دهشة الكثير من المراقبين.
وصرح بوتين خلال لقائه مع وزير الدفاع الروسي: “أرى أن المهمة التي كلفت بها وزارة الدفاع والقوات المسلحة قد نفذت بشكل عام، لذلك آمر بالبدء بسحب الجزء الرئيسي من وحداتنا العسكرية في الجمهورية العربية السورية اعتبارا من يوم الثلاثاء”.
من جهتها أعلن نظام بشار الأسد في بيان نشره على صفحة الرئاسة على موقع “فيسبوك” عن التنسيق مع الجانب الروسي بشأن سحب قسم من القوات الروسية، ومما جاء في البيان “بعد النجاحات التي حقّقها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سورية، وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد.. اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الأسد و بوتين على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية، مع استمرار وقف الأعمال القتالية، وبما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية، مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسورية في مكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أمريكيين مفاجأتهم للقرار وأن موسكو لم تبلغهم نهائيا من قبل بهذه الخطوة، وقالوا أنهم لا يلاحظون حتى الآن خطوات عملية للانسحاب.