يستمع القضاء الفرنسي للرئيس السابق نيكولا ساركوزي في ملف تمويل مشبوه لحملته الانتخابية لسنةو 2012، وهذه هي المرة الثانية التي يستمع القضاء له، وقد تشكل هذه المرة بداية نهاية الحلم بالعودة الى رئاسة فرنسا خاصة في ظل مرشح قوي من اليمين الذي هو آلان جوبيه.
وتفيد وسائل الاعلام الفرنسية بمثول نيكولا ساركوزي أمام القضاء منذ صباح يومه الثلاثاء ليقدم شهادته أمام القضاة حول فضيحة “بيغماليون” وهي شركة تم إحداثها لتنظيم تجمعاته الانتخابية لسنة 2012، وكانت تقدم فاتورات مزيفة بسبب التمويل المشبوه.
وكان القضاء قد حقق مع 13 من أعضاء حزب اتحاد الحركة الشعبية الذي كان يتزعمه ساركوزي وتحول الى حزب الجمهوريين خلال الأشهر الماضية، ولم يتهم أي أحد من المتهمين ساركوزي بالتورط في الحملة المشبوهة، إلا أن القضاة قد يوجهون الاتهام لساركوزي ويتعاملون معه كمتهم بدل شاهد فقط.
وفي حالة اتهامه، سيكون للمرة الثانية الذي يتم فيها اتهام ساركوزي بتهمة التمويل غير الشرعي بعدما جرى اعتقاله يوم 1 يوليوز 2014 بتهمة استغلال النفوذ لمعرفة سير التحقيق في ملف التمويلات المالية لحملته من طرف الرئيس الليبي المغتال معمر القذافي سنة 2007. وكان اعتقاله وقتها سابقة في تاريخ القضاء الفرنسي لأنه أول رئيس يتم اعتقاله.
ويعتبر استدعاء ساركوزي ضربة قوية لصورته الانتخابية في وقت يستعد فيه للتقدم للمنافسة على رئاسة فرنسا خاصة في ظل الشبهات التي تدور حول تمويل حمليته، 2007 التي أوصلته الى الرئاسة، و2012 التي خسرها أمام الاشتراكي فرانسوا هولند.
وقد يكون الاستدعاء الجديد وخاصة توجيه الاتهام رصاصة الرحمة على مستقله السياسي، لاسيما بعد تقدم مرشحين آخرين لهم سمعة محترمة مثل آلان جوبيه الذي شغل مناصب وزارية متعددة خلال العقدين الأخيرين.