تظاهر نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ليلة الأربعاء من الأسبوع الجاري في العاصمة الرباط تخليدا للذكرى 38 لتأسيس هذه الجمعية التي ساهمت في رقي حقوق الإنسان في البلاد وتعيش في الوقت الراهن حلقة من التوتر مع الدولة المغربية بسبب الاختلاف في الرؤية للملف الحقوقي.
وردد المتظاهرون في وقفة في ساحة البريد الشعارات المحورية التي تتميز بها خطابات وتظاهرات الجمعية، وأغلبها يصب في انتقادات السلطات من جهة، وترسيخ مفاهيم المواطن من جهة أخرى مثل شعار “لا مخزن لا رعية…الكرامة والحرية” الذي جرى ترديده ليلة الأربعاء. كما طالب المتظاهرون من الدولة المغربية احتراما حقيقيا للتعهدات الوطنية بما فيها الدستور والقوانين والدولية مثل الاتفاقيات الأممية.
ونددت الوقفة بالهجمة الشرسة للدولة المغربية على حقوق الإنسان من خلال الاعتقالات والعنف ضد التظاهرات ومنع الترخيص للجمعيات. وشهدت مدن أخرى أنشطة مشابهة بين وقوفات وأنشطة محاضرات.
وتأتي الذكرى 38 في وقت أصبحت فيه الجمعية علاوة على تواجدها في كامل المغرب رقما مهما في الخطاب الحقوقي المغربي داخل المغرب وفي الخارج في المنتديات الدولية من خلال تبنيها قضايا شائكة سواء الخروقات أو الدفاع عن الحريات الفردية.
وما بين الذكرى 37 والذكرى 38 لتأسيس هذه الجمعية، شهدت العلاقات توترا بينها وبين الدولة المغربية، وكان أبرزها تهجم وزير الداخلية محمد حصاد عليها في البرلمان وتعرض الكثير من مناضليها للضرب في التظاهرات.