حكم القضاء الكولومبي على مديرة المخابرات ماريا ديل بيلار أورتادو بالسجن 14 سنة بسبب تجسسها على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان والسياسيين والقضاة، واعتبر القضاء ما قامت به المسؤولة الأمن مسا بالديمقراطية، ويمتد التحقيق الى الرئيس السابق مانويل أوريبي.
وكانت ماريا ديل بيلار أورتادو قد تولت إدارة المخابرات في عهد الرئيس السابق مانويل أوريبي الذي نهج سياسة أمنية متشددة في مواجهة القوات الثورية المسلحة الكولومبية، وحاول فرض إجراءات أمنية تمس الديمقراطية وحرية التعبير بمبرر المحافظة على الأمن القومي.
وخرق مسؤولو الدولة الكولومبية القوانين، إذ لم يقتصروا بتجسسهم على الحركات الثورية الإرهابية بل استغلوا الوضع في التجسس على القضاة والمحامين ونشطاء حقوق الإنسن وأساسا الصحفيين. وكانت صحافة مقربة من المسؤولين وقتها تستغل المعطيات التي يتم الحصول عليها بطريقة غير قانونية لمهاجمة المعارضة الصحفية والسياسية.
وطالبت المحكمة العليا بامتداد التحقيق الى الرئيس مانويل أوريبي بتهمة التجسس وخرقه القانون لأهداف شخصية وتقويض الديمقراطية.
ويؤكد القضاء أنه لا يمكن لمؤسسات الدولة تحت مبرر مكافحة الإرهاب التنصت على الصحفيين والحقوقيين لأهداف سياسية محضة غير تلك المنصوص عليها.