تكتم المغرب على الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، كريستوفر روس، وهذه أول مرة يلتزم فيها الصمت في زيارة مثل هذه، وقد، يكون للأمر علاقة بمضمون المفاوضات المرتقبة بينه وبين جبهة البوليساريو.
وقام كريستوفر روس بجولة الى مخيمات تندوف والجزائر والمغرب خلال العشرة أيام الأخيرة من شهر مارس، وكانت جبهة البوليساريو قد أعلنت عن زيارة روس للمخيمات، بينما حدث العكس في حالة المغرب، حيث لم يشر نهائيا الى زيارة المبعوث الأممي في أواخر مارس، أي أسبوعين قبل صدور تقرير الأمين العام حول الصحراء يوم 10 أبريل الجاري.
وكشف التقرير عن هذا الخبر في النقطة العشرين (ص 7 من النسخة العربية). ويجهل من قام باستقبال كريستوفر روس في الرباط والأسباب التي دفعت الدبلوماسية المغربية الى عدم الاعلان عن هذه الزيارة.
ويسود الاعتقاد الى قلق المغرب من المقترحات التي ينوي كريستوفر روس معالجتها في المفاوضات المقبلية بين المغرب وجبهة البوليساريو، ويعترف التقرير بصعوبة إجراء هذه المفاوضات في الوقت الراهن.
ويمتد الغضب الى جبهة البوليساريو وكذلك الدبلوماسية الجزائرية، حيث لم يتم الترحيب بالزيارة الأخيرة لكريستوفر روس عكس الزيارات السابقة.
وتفيد مصادر من الأمم المتحدة احتمال أن يكون كريستوفر روس قد مزج بين الحكم الذاتي وتقرير المصير في قالب سياسي جديد وهو الفيدرالية أو الكونفدرالية، لهذا يلتزم السرية في المفاوضات المكوكية التي يقوم بها. وقد أكد التقرير على هذه السرية التي يفضل روس العمل بها مؤخرا. ويقدم المغرب الحكم لاذاتي حلا لنزاع الصحراء بينما تشدد جبهة البوليساريو على استفتاء تقرير المصير.
وصدر تقرير الأمين العام بان كيمون يوم 10 أبريل، وسيصادق مجلس الأمن على قرار جديد حول الصحراء الأسبوع المقبل.