بعد غياب قارب الشهرين، عاد القرصان كريس كولمان الى تسريب وثائق سرية مغربية وأغلبها للخارجية، ويجري هذا في وقت يستمر الرأي العام ينتظر توضيحات الدولة المغربية التي تعهدت بإلقاء الضوء على هذا الموضوع الشائك. ويزيد صمت الدولة المغربية من التباس الأمور حول الجهة المسربة.
وكان القرصان كريس كولمان24 قد نشر ابتداء من أكتوبر الى بداية فبراير الماضيين وثائق سرية للخارجية والمخابرات العسكرية المغربية، وكشف عن أسماء ومعطيات وخطط الخارجية وأساسا في نزاع الصحراء.
وغاب القرصان في بداية فبراير، حيث ساد الاعتقاد بأن إدارة تويتر قد أوقفت حسابه الخاص بعدما بدأ ينشر معطيات حساسة حول شخصيات متعددة أغلبها لك ارتباط بالدولة المغربية.
وعاد القرصان مجددا ابتداء من نهاية الأسبوع الماضي لنشر وثائق سرية للخارجية المغربية وكذلك وثائق أخرى حول التأمين الرقمي للاتصالات ولائحة أرقام مسؤولي الحكومة المغربية.
وتعود الرأي العام المغربي مع هذه التسريبات التي تحمل اسم “ويكليكس المغرب”، ويجري هذا في وقت يزداد التساؤل حول الجهة التي تقوم بالتسريب، حيث يشار الى فرنسا أو الجزائر أو تسريب داخلي.
وتعهد وزير الخارجية صلاح الدين مزوار بفتح تحقيق وتقديم توضيحات في البرلمان حول هذه التسريبات التي تشكل ضربة حقيقية للأمن القومي المغربي لسببين، وقوع تسريب وكذلك الكشف عن معطيات مثل طريقة العمل وبعض العملاء. ولكنه تراجع عن هذا الالتزام، ومما ساعد الوزير في التهرب هو توقف كولمان عن نشر الوثائق خلال بداية فبراير الماضي. وبعد عودته، يعود السؤال العريض: هل ستقدم الدولة المغربية توضيحات حول ملف كريس كولمان؟