نفذ تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إعداما بشعا ووحشيا في حق الطيار الأردني معاذ لكساسبة من خلال وضعه في صندوق حديدي وإضرام النار فيه، وذلك بعدما فشلت عملية تبادل الأسرى بينه وبين امرأة تسمى الريشاوي.
وتفيد قناة الجزيرة يومه الثلاثاء نقلا عن مواقع رقمية تابعة للمتطرفين قيام أعضاء التنظيم بوضع لكساسبة في صندوق حديدي وإضرام النار فيه بعدما انتهت المهلة التي حددها داعش. وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد أسقط طائرة معاذ لكساسبة خلال نهاية ديسمبر الماضي.
وكانت عمّان أعلنت موافقتها مؤخرا على إطلاق الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنها طالبت تنظيم الدولة بداية بأي إثبات على أن طيارها الأسير “بخير”. وجاء في بيان رسمي للأردن بوفاة الطيار يوم 3 يناير الماضي.
بعدها هددت القوات المسلحة الاردنية بالقصاص من قتلة الطيار. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الاردنية العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون الرسمي ان “القوات المسلحة تؤكد ان دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدرا وان قصاصها من طواغيت الارض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على اياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الاردنيين جميعا”. وقطع ملك الأردن عبد الله زيارته الى الولايات المتحدة التي بدأها يومه الاثنين.
واعتاد تنظيم الدولة ذبح الأسرى والمختطفين، وهذه أول مرة ينفذ حكما بشعا في حق أسير من خلال إحراقه حيا.
ويخلف خبر إحراق الطيار الأردني حالة من الدهشة والتنديد في صفوف الأردنيين، وموجة من التنديد في شبكات التواصل الاجتماعي التي تستنكر هذه المعاملة وتؤكد أن لا علاقة لها بالإسلام، وإن كانت قلة تبرر هذه الجريمة البشعة. ومن ضمن ردود الفعل الأولى، موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي قال أنه “في حالة تبوث خبر إحراق الطيار، فهذا يؤكد وحشية الدولة الإسلامية”.