من المنتظر أن يكون رئيس بوركينا فاسو المخلوع بليز كومباوري قد غادر المغرب نحو دولة كوت ديفوار، بعدما بدأت سلطات واغادوغو الجديدة تضغط على الرباط لتسليمها الرئيس الهارب للتحقيق معه في ملف مقتل الرئيس الأسبق توماس سانكارا.
وكان شعب بوركينا فاسو قد أطاح بكومباوري في نهاية أكتوبر الماضي بعدما رغب في الاستمرار في الرئاسة من خلال تعديل الدستور، ولجأ لاحقا الى كوت ديفوار هربا، ومنحه المغرب حق اللجوء يوم 20 نوفمبر، حيث حل بمدينة الدار البيضاء.
ومباشرة بعد حلوله بالمغرب، أعلنت سلطات بوركينا فاسو الجديدة رغبتها في محاكمة كومباوري لاغتياله سنة 1987 الرئيس توماس سانكارا. ولم يعلن المغرب موقفه، ولكن يظهر أنه منزعج من لقاء كومابوري رغم أنه كان خليف الأمس لأنه قد يتعرض لضغوطات إفريقية.
ونشرت الجريدة الرقمية “كونيكسيون إيفواريان” يومه الاثنين أن كومباوري لم يعد مرغوبا فيه في المغرب وقد يعود الى كوت ديفوار، مذكّرة بأن الرباط اعتبرت تواجده في المغرب مؤقتا، كما تحدثت كوت ديفوار عن عودته للبلاد. ويرحب أنصار رئيس كوت ديفوار، حسن واتارا بكومباوري لأنه لعب دورا لصالحه في النزاع الذي كان قائما ضد غبابو. في الوقت ذاته، نشرت صحف أخرى في كوت ديفوار أن كومباوري قد غادر المغرب نحو الغابون ووصل اليوم الى كوت ديفوار.