و انا أتابع فجائع الناس و آلامهم في هذا المغرب الحبيب عبر الفيسبوك ، كان أحد فصولها كارثة كلميم الأليمة و المفجعة و التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء الغرقى؛ خلفوا وراءهم آلاما عميقة في نفوس ذويهم و نفوس المغاربة أجمعين .سجلت تلك الوقائع تضامنا من كل من رأى تلك الفيديوهات الصادمة على الشبكة العنكبوتية.وقائع و أحداثلم يكن إقليم طاطا مستثنا منها ؛ فمن فم الحصن ،مرورا باقا إلى تيسينت و فم زكيد و تكموت ، وغالبية الدواوير المشكلة لهذه المناطق تكبدت خسائر مادية و مالية جسيمة : سقوط المنازل و دمارها، انجراف الحقول و ضياعها، و انقطاع الخدمات الأساسية و تعليقها ،من ماء شروب، كهرباء ، طرق،خدمات … .مشاهد و أوضاع يستنتج منها أن المواطن المغربي لا قيمة له في هذه الدولة من قبل المسؤولين محليا ، جهويا و وطنيا و أنهم مستهترون بالمواطن الحي و الميت على حد سواء . في مقابل ذلك اهتمام كبير و متفانيعامل بهالأسيادمن المستعمرين الأوائل .و بدىذلك جليا في طريقة إنقاذ السياح الأجانب عندما علقت سيارتهم الرباعية الدفع بالجنوب الشرقي من خلال توفير الموارد المادية و البشرية : من طواقم اسعاف و وقاية مدنية و سلطات محلية و ” طراكس و هيلوكوبتر و …”،لترضى علينا بلاد العم سام ، أما المغاربة لهلا يقلب شي واحد ” !
– فكيف يعقل ترك مواطنون يستنجدون لمدة 6 ساعات في المياه الجارفة في موت محقق دون تدخل بوادي تالمعدارت، دون تدخل فعال؟
– أما من دماء المغاربة أرخص من دماء لسياح الأجانب ؟
– لماذا توفر الهيلوكوبتر للأجنبي والمغربي “نقتلوه أو نهزوه فكاميو د الزبل ” ؟
– عار أكرموا الإنسان ميتا إن لم تكرموه حيا ؟
و الله إنه لاستهتار ليس بعده استهتار ، و أنه سلوك استفز كل ضمير حي ؛ و أنه يجب اتخاذ عقوبات قصوى تجاه هذا السلوك اللامسؤول .
مهما قلنا، ومهما ندبنا، فلن نرجع من الله تقبلهم عنده من الشهداء – إن شاء الله -،ولن نضمد جراحا وألاما تركها أولئك الضحايا في نفوس عوائلهم . لكن حسبنا أن نقول : “اتقوا الله في عباد الله أ عباد الله، فين غاديين بهاد البلاد ؛ لا طرق لا قناطر ، لا يديك لا يخليك ”
الحاصول علق احد الفيسبوكيين على هذا الحدث قائلا :الى حدود الساعة و بعد ثلاثة ايام من الامطار الغزيرة وغير المسبوقة بالمدن و الاقاليم الجنوبية ادت الى وفاة ازيد من 32 فردا ناهيك عن المفقودين، لن نسمع اي تضامن ولا اعلان حداد على ارواح ابناء الجنوب لتكون بذلك الجهات الرسمية بالمغرب قد أكدت مرة اخرى ان سكان هذه المناطق لا قيمة لها ولا تصلح إلا للتصويت في الانتخابات او لملء الصفوف في المناسبات الرسمية، كم أنت رخيص يا ابن الجنوب!!
لك الله يا عبد الله .