أصبح الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون لا يحضر المنتديات والقمم الدولية التي يحتضنها المغرب خلال السنتين الأخيرتين، حيث غاب عن أربع قمم استدعي لها، وأكدت مصادر الدولة المغربية حضوره ولكنه في آخر المطاف لا يحدث. ولم يحضر المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المقام في مراكش، ويتزامن هذا مع التوتر القائم بين المغرب وهذه المنظمة الدولة بسبب الصحراء.
ويتميز الحضور الدولي في مؤتمر مراكش بالضعف والمحدودية مقارنة مع النسخة الأولى التي احتضنتها البرازيل خلال ديسمبر الماضي. ومن أبرز الغائبين يوجد الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون.
ولفت غيابه أنظار الكثير من المراقبين المغاربة والأجانب بل لم يحضر حتى المفوض الأممي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين وهو من العائلة الملكية الأردنية.
وهذه هي المرة الرابعة التي يتغيب فيها الأمين العام عن قمة يحتضنها المغرب. وكانت المرة الأولى في قمة مؤتمر المدن والحكومات المحلية” في الرباط خلال أكتوبر 2013. وكانت المرة الأولى خلال قمة القدس بتاريخ يناير الماضي، وتغيب مجددا عن قمة ريادة الأعمال في مراكش الأسبوع الماضي حيث قيل عن حضوره رفقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما. ويغيب مجددا عن المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان في مراكش بعدما كانت مصادر رسمية تؤكد حضوره وسربت الخبر الى الصحافة.
ويتزامن غياب بان كيمون مع التوتر القائم بين الأمم المتحدة والمغرب بسبب ملف الصحراء لاسيما بعدما رفض المغرب استقبال المبعوث الشخصي للأمين العام في الصحراء كريستوفر روس علاوة على انتقاد الملك لغموض الأمم المتحدة، وذلك في خطابه يوم 6 نوفمبر الجاري. وبدأ يتخذ غياب بان كيمون طابعا ممنهجا يقترب الى مقاطعة غير معلنة للقمم التي يحتضنها المغرب.