وصلت محجوبة محمد التي كانت محتجزة في مخيمات تندوف الى أليكانتي في اسبانيا بعدما تركتها جبهة البوليساربو على ما يبدو السفر تفاديا لأن تصبح قضيتها قضية رأي عام في اسبانيا.
وكانت محجوبة قد عادت الى مخيمات تندوف في بداية الصيف بعدما تركت عائلتها الإسبانية التي تبنتها، وبعد قضاء أسابيع مع عائلتها الحقيقية في المخيمات، أرادت العودة إلا أن أمها عارضت وطلبت منها البقاء خاصة وأنها أنهت دراستها الجامعية.
وتدريجيا، تحول ملف محجوبة الى قضية رأي عام في اسبانيا، وتابعتها الصحف الإسبانية بنوع من الاهتمام، وتدخلت وزارة الخارجية الإسبانية، واعتبر نشطاء مغاربة في اسبانيا أن الأمر يتعلق باحتجاز ونظموا تظاهرات مطالبين بالإفراج عنها.
وخوفا من تطور الأوضاع، عمدت جبهة البوليساريو الى تسهيل عودتها الى اسبانيا عند عائلتها التي تبنتها، وكانت الجبهة تؤكد أن الأمر يتعلق باختلاف في التقاليد ولا يمكن أن تجبر العائلة الصحراوية على إعادة ابنتها.
ووصلت محجوبة مساء يومه الخميس من الأسبوع الجاري الى أليكانتي. وصرحت للصحافة أنها قد تعود الى مخيمات تندوف لزيارة أبيها وأمها وأشقاءها مستقبلا لكن على عائلتها أن تدرك أن حياتها توجد في اسبانيا.