سيشارك جنود مغاربة في الاستعراض العسكري للعيد الوطني في اسبانيا الأحد المقبل الذي يتم تخليده كل 12 أكتوبر، وهذه أول مرة يشارك فيها الجيش المغربي في استعراض عسكري لهذه الدولة، علما أن هذا الاستعراض ضمن ما يخلده هو مفهوم الدفاع عن وحدة اسبانيا، هذه الوحدة التي تضم سبتة ومليلية المحتلتين.
وكالعادة لم يصدر خبر المشاركة عن المؤسسة العسكرية المغربية بل من مصادر خارجية وهذه المرة في جريدة آ بي سي الإسبانية المعروفة بقربها من وزارة الدفاع الإسبانية.
وتؤكد الجريدة رغبة الدولة الإسبانية في منح أهمية خاصة لهذا الاستعراض، حيث يعتبر الأول لفيليبي السادس ملكا للبلاد، حيث ستعود الطائرات القتالية للتحليق بعدما كان قد جرى في السنوات السابقة تعليق المشاركة بسبب الأزمة. وفي الوقت نفسه، تبرز معطى جديد وهو مشاركة جيوش أجنبية في الاستعراض العسكري ومنهم جنود مغاربة.
الجريدة تؤكد مشاركة أربعة جنود مغاربة في الاستعراض العسكري، مبرزة أنه لأول مرة يشارك المغرب في الاستعراض العسكري الإسباني. ويشارك جنود دول أخرى المكونة لمجموعة الدول 5+5 وهي البرتغال وفرنسا وإيطاليا ومالطا ودول المغرب العربي.
وتعتبر مشاركة المغرب شائكة للغاية وسابقة بكل المقاييس، فحكومة مدريد ترغب في جعل هذا العيد الوطني والاستعراض العسكري رمزا لوحدة اسبانيا أمام تحديات كتالونيا الراغبة في الانفصال. وتشمل وحدة اسبانيا سبتة ومليلية المحتلتين، وبالتالي سيشارك الجيش المغربي في الاستعراض العسكري والعيد الوطني في وقت يعني العيد الوطني مفهوم وحدة اسبانيا التي تضم المدينتين المحتلتين وتحت أنظار رئيسي الحكم الذاتي في سبتة ومليلية.
وتأتي هذه المشاركة بعد قرار الدولة العميقة وبتأييد من حكومة ابن كيران تجميد المطالبة باستعادة سبتة ومليلية المحتلتين في الوقت الراهن لكسب ود اسبانيا في دعم موقف المغرب في الصحراء.