تستمر الأجواء في مدينة الداخلة في الصحراء متوترة جراء وفاة معتقل صحراوي من أنصار تقرير المصير حسنة الوالي بعد إضراب عن الطعام. وتعمد جبهة البوليساريو الى تدويل الملف في المنتديات الدولية ومنها الأمم المتحدة بل وأعلنت حدادا وطنيا في مخيمات تندوف.
وكان حسنة الوالي قد اعتقل في أحداث الداخلة سنة 2011 وهو من نشطاء أنصار تقرير المصير وعضو المنظمة الصحراوية لمناهضة التعذيب/فرع الداخلة، وصدر في حقه حكم بثلاث سنوات سجنا، ودخل في إضراب عن الطعام خلال المدة الأخيرة، وتدهورت صحته جراء مرضه بالسكري، ولم ينفع العلاج في المستشفى العسكري من إنقاذ حياته، حيث فارق الحياة يوم الأحد الماضي.
وتعيش مدينة الداخلة أجواء من التوتر منذ ليلة الأحد تاريخ وفاة حسنة الوالي، حيث يحمل الصحراويون السلطات المغربية مسؤولية الوفاة ويتهمونها بالإهمال. ووقعت مواجهات واحتجاجات يوم الأحد خلفت جرحى ومعتقلين في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن، وفق ما نشرت الجريدة الرقمية “الداخلة 24”. ويرتفع التوتر أكثر بسبب رفض جثة حسن الوالي تسلم الجثة بل المطالبة بتشريح محايد.
وأعلنت جبهة البوليساريو يومه الثلاثاء يوم حداد وطني في مخيمات تندوف وطالب أنصارها في مدن الصحراء المغربية بالحداد والاحتجاج. وتراهن عل تدويل هذا الملف وطرح وفيات أخرى لصحراويين في السجون خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وطالب زعيم الجبهة محمد عبد العزيز من الأمم المتحدة إجراء تشريح محايد يشرف عليه أطباء أجانب لمعرفة أسباب الوفاة.
ويتزامن الحادث مع أشغال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يدفع البوليساريو الى الضغط على الأمين العام لهذه المنظمة العالمية بان كيمون لفتح تحقيق في الوفاة.