أعلن نائب رئيس حكومة الأندلس التي تتمتع بالحكم الذاتي دييغو فالديراس زيارته الى مخيمات تندوف ابتداء من يناير المقبل. وتعتبر أوساط إعلامية وسياسية الزيارة غير مناسبة بحكم أن الملك محمد السادس استقبل رئيسة الأندلس سوزانا دياث منذ أسبوعين. وقد يعود الاستقال الملكي الى سوء في التقدير وأساسا من طرف السفارة المغربية في مدريد.
وأعلن فالديراس يومه الأربعاء القيام بزيارة رسمية الى مخيمات تندوف تلبية لدعوة من جبهة البوليساريو. واعتبر الزيارة تتماشى وموقف الحزب الذي ينتمي إليه وهو حزب اليسار الموحد وكذلك حكومة الأندلس التي تقدم مساعدات الى البوليساريو. ويؤكد فالديراس خلال الاعلان عن الخبر عن التزام حكوم الأندلس وشعب الأندلس بدعم “الشعب الصحراوي”، حيث يعتبر موضوعا يحظى بأولوية كبيرة. وشدد فالديراس على تأييد تقرير المصير حلا لنزاع الصحراء.
وترى جريدة آ بي سي في مقال لها اليوم الخميس أن الوقت غير المناسب لهذه الزيارة، متساءلة عن المفارقة بين استقبال الملك محمد السادس رئيسة الحكم الذاتي في الأندلس سوزانا دياث في مدينة تطوان في وقت يقرر نائبها بزيارة مخميات تندوف.
وعمليا، يشكل الخبر نكسة دبلوماسية للمغرب وخاصة السفير فاضل بنعيش الذي أشرف على تنظيم زيارة رئيسة حكومة الأندلس الى المغرب منذ أسبوعين، وأقنع الملك باستقبالها، حيث خصص لها حمد السادس طائرة خاصة لها لنقلها من الرباط الى تطوان لاستقبالها.
ويحدث الاستقبال الملكي لسوزانا في وقت تحيط الشبهات بهذه الأخيرة حول تورطها في التستر على عمليات فساد ضخمة تعتبر الأكبر من نوعها في اسبانيا، وهو فساد يمس الرئيسين السابقين، مانويل تشافيس وخلفه أنتونيو غرينيان بتبديد ما يفوق مليار يورو. في الوقت نفسه، لم يتم اختيارها عبر صناديق الاقتراع بل وصلت بعد تطويق القضاء لغرينيان بسبب تورطه في الفساد، وتشير كل المعطيات الى صعوبة استمرارها في حكومة الأندلس في حالة إجراء انتخابات بسبب التطورات الجارية نتيجة ظهور حزب بوديموس اليساري وتراجع شعبية الحزب الاشتراكي في الأندلس بسبب الفساد.