مع اقتراب استفتاء تقرير المصير في اسكوتلندا الخميس المقبل، ينخرط السياسيون والمثقفون والفنانون والمفكرون في معركة الدفاع عن الاستقلال أو البقاء ضمن المملكة المتحدة وعاصمتها لندن. وتبقى المواجهة المثيرة هي الجارية بين ممثلين الأكثر نجاحا في تجسيد دور جيمس بوند المعروف بدفاعه عن التاج البريطاني، شين كونري وروجر مور.
وسيتوجه سكان منطقة اسكوتلندا الخميس المقبل الى صناديق الاقتراع للبث في البقاء ضمن المملكة المتحدة أو الانفصال وإعلان دولة خاصة بهم. وتشهد الأيام الأخيرة مواجهة قوية بين أنصار الاستقلال وأنصار الوحدة، حيث ينخرط الجيمع في المواجهة.
ومن المواجهات التي لفتت الانتباه في الدفاع أو رفض استقلال اسكوتلندا مواقف المشاهير من غناء وتمثيل ورياضة وروائيين، والأكثر إثارة هو الانقسام الحاصل في شخصية جيمس بوند في الدفاع عن التاج البريطاني أو تفتيته.
في هذا الصدد، يدافع أول ممثل جسد جيمس بوند والأشهر حتى الآن وهو الممثل المخضرم الأوسكتلندي شين كونري عن الاستقلال، حيث يساهم ماليا في الحملة ويستغل شهرته العالمية للدفاع عن مطلب تأسيس دولة جديدة، وقال مؤخرا “أحسن ما يمكن أن نعيشه في هذا العالم هو رؤية دولة حديثة”.
وفي الجانب الآخر، يوجد الممثل المخضرم روجير مور ذو الأصول اسكوتلندية رغم أنه ولد في لندن، فهو يدعم ويؤيد بقاء اسكتولندا ضمن المملكة المتحدة ويعارض الاستقلال. لكنه لا يبدي نشاطا سياسيا كبيرا مثل شين كونري.
وإذا كانت أفلام جيمس بوند العميل السري الأكثر شهرة في التاريخ هو حماية الملكة والتاج البريطاني، فالواقع يحمل المفاجأة أن شين كونري وروجر موس اللذان جسدا هذا العميل يختلفان الآن بين حماية التاج وبين تفتيته من أجل اسكوتلندا.