انتهت صباح اليوم الجمعة الهدنة في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بعدما رفضت الأخيرة رفع الحصار عن القطاع وتماطلت في الجانب الإنساني وركزت على الجوانب الأمنية، وقد أطلقت بعض فصائل المقاومة صواريخ في تجاه الأراضي الإسرائيلية، وردت إسرائيل بقصف وخاصة المناطق المأهولة بالسكان.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم اليوم أن الفصائل الفلسطينية لم توافق على تمديد الهدنة التي استغرقت ثلاثة أيام وانتهت صباح اليوم، ونسب ذلك الى رفض إسرائيل قبول شروط المقاومة.
وأعلنت سرايا القدس، وهي الجناح العسكري للجهاد الإسلامي إطلاق ثلاثة صواريخ على عسقلان في الأراضي الإسرائيلية. ومباشرة بدأت إسرائيل بقصف قطاع غزة مجددا بعد الدمار الذي تسببت فيه خلال شهر من القصف الوحشي.
وتطالب الفصائل بضرورة تطبيق شرط لا يمكن نقاشه ويتجلى في ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة بعد ثمان سنوات من تطبيق حصار شديد حرم السكان من حرية التنقل ويتحكم في توصلهم بالمساعدات وحركة التجارة ضمن أشياء أخرى.
وجرت في القاهرة مفاوضات طيلة الأيام الماضية بين إسرائيل والوفد الفلسطيني، وركز الأخير على رفع الحصار مقابل السلام بينما ركزت إسرائيل على تجريد إسرائيل من أسلحتها. ومن المرتقب تجدد القتال طيلة اليوم ليتم استئناف المساعي وسط الاقتال بين الطرفين من أجل هدنة سلام جديدة.
ويضغط كل طرف، إسرائيل والفصائل الفلسطينية عبر قوة السلام لتحقيق الأهداف، فإسرائيل تريد تجريد المقاومة من السلام بينما المقاومة تريد رفع الحصار عبر السلاح.