تعيش البحرية الإسبانية فضيحة من العيار الثقيل بعدما جرى العثور على كمية ضخمة من مخدر الكوكايين 127 كلغ في سفينة “سان سيباستيان إلكانو” التي تعتبر من السفن ذات الرمزية الخاصة في بحرية هذا البلد الأوروبي. وهناك تساؤلات حول احتمال نقل هذه السفينة المخدرات من الدول المنتجة للمخدرات والتي زارتها ويتعلق الأمر بأمريكا اللاتينية والمغرب.
وتؤكد مصلحة الحرس المدني المكلفة بمراقبة الحدود البحرية والتفتيش في الموانئ عثورها على 127 كلغ من مخدر الكوكايين على متن السفينة. ويتعلق الأمر بسفينة تعرف ب “سفيرة اسبانيا في العالم” وتدافع عما يسمى صورة اسبانيا في العالم لأنها تمزج بين صناعة السفن العريقة في هذا البلد الأوروبي من خلال محركات متطورة وحديثة وشكلها الخارجي يعود الى سفن القرن الثامن عشر.
وتعود وقائع هذه الفضيحة الى الشهر الماضي عندما اعتقلت الشرطة الإسبانية بطلب من الأمريكية ثلاثة بحارة/جنود اسبان لأنهم باعوا كمية من الكوكايين في نيويورك لأحد المهربين. وكانت السفينة تتواجد في أمريكا اللاتينية ونقلت المخدرات من كولومبيا الى نيويورك، حيث تم بيع كمية تقدر بعشرات كلغ.
وتفيد جريدة دياريو الرقمية أن الحرس المدني قام الأسبوع الماضي بتفتيش السفينة التي يتجاوز طولها مائة متر في الميناء الذي ترسو فيه وهو قادش جنوب البلاد وعثر على كمية المخدرات 127 كلغ.
وهذه السفينة تجوب البحار وعلى متنها أكثر من 250 بين ضباط وبحارة سيتخرجون كما تنقل تجربة البحرية الى الدول التي تزورها، إذ تعتبر “سفينة مدرسة”. وقد عادت الشهر الماضي من رحلة قطعت خلالها 18 ألف ميل ورست في عدد من الدول في جنوب شمال القارة الأمريكية، في هذا الإطار نقلت المخدرات من كولومبيا الى نيويورك.
ويركز المحققون الآن على الموانئ التي زارتها السفينة وأساسا موانئ الدول المعروفة بإنتاج المخدرات، ويتم التركيز أساسا على أمريكا اللاتينية وكذلك المغرب بحكم أن هذه السفينة زارتها ميناء الدار البيضاء السنة الماضية. وكان بعض البحارة يستغلون الحصانة التي تتمتع بها سفينة عسكرية مثل هذه لنقل المخدرات.
وسبق للحرس المدني المكلف بمراقبة السفن العسكرية أن عثر على كميات من مخدر القنب الهندي في سفن عسكرية قادمة من ميناء سبتة ومليلية المحتلتين شمال المغرب، حيث تقع المدينتان في منطقة معروفة بأنها الأكبر من نوعها في العالم بإنتاج القنب الهندي.
