رفضت اللجنة الإسلامية في مدينة مليلية الاستعانة بخطيب تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من المغرب لصلاة العيد في هذه المدينة، حيث لم يتم الدعاء “لأمير المؤمنين” عكس ما جرى به العرف. وبهذا تقيم اللجنة الإسلامية المرتبطة بإسبانيا سياجا دينيا ضد إمارة أمير المؤمنين رغم الخدمات التي يقدمها المغرب لإسبانيا ومنها بناء سور حول المدينة المحتلة للدفاع عنها من الهجرة الإفريقية.
وأوردت عدد من وسائل الاعلام الإسبانية ومنها جريدة الموندو تولي خطيب مقرب من جماعة العدل والإحسان صلاة العيد بعدما جرى رفض خطيب تم اقتراحه من المغرب. وتليت الخطبة باللغة الإسبانية وليست العربية، وهو أمر جديد للغاية.
وعلاوة على ما هو ديني بالمناسبة، فقد ركز الخطيب على قضايا متعددة منها ملفات سياسية مثل قطاع غزة ومواضيع أخرى ولم يختم صلاة العيد الدعاء مع ملك المغرب حمد السادس بصفته “أمير المؤمنين”، وجرى العرف الدعاء للملك منذ تواجد المسلمين في هذه المدينة.
وترتبط اللجنة الإسلامية في مليلية بمؤسسات الدولة الإسبانية، وبهذا تكون اسبانيا قد أقامت سورا دينيا أمام المغرب مرجعا دينيا. وتحدث هذه التطورات في وقت يقيم المغرب سورا ماديا لحماية المدينة من الهجرة الإفريقية.
ويقوم المغرب بمحاولة تصدير تجربته الدينية في عدد من الدول بسبب الاعتدال ومنها تجربة تكوين أئمة في مالي وتونس ونجيريا كما يعمل على تحويل “أمير المؤمنين” الى مرجع ديني، بينما في أراض مغربية مستعمرة مثل مليلية يخسر الرهان.