أقدمت السلطات المغربية على منع وقفة تضامنية مع صحفيي قناة الجزيرة المعتقلين في مصر دعت إليها لجنة “حماية الصحافة وجمعية التعبير “فريديم ناو”، ويبدو أن سيناريو اسبانيا بدأ يتكرر مع مصر مخافة من رد فعل من طرف القاهرة.
وكانت الوقفة مبرمجة مساء أمس الأربعاء أمام الماثرة التاريخية صومعة حسان، حيث توافد مجموعة من الحقوقيين لتسجيل وقفة رمزية تضامنية مع الهجمة التي تتعرض لها قناة الجزيرة في مصر بسبب تغطيتها الإعلامية التي تثير غضب السلطات العسكرية في مصر وما يترتب عن ذلك من اعتقال صحفيين والحكم عليهم بشكل أثار استياء واحتجاج حكومات وجمعيات حقوقية في العالم.
وبمجرد بداية الوقفة، منع ضباط شرطة بالزي المدني المتضامنين مع قناة الجزيرة، وانتزعوا آلات تصوير من بعض الصحفيين مثل إسماعيل عزام من الجريدة الرقمية هسبريس.
ويفسر رئيس لجنة “فيرديم ناو”، المعطي منجيب في تصريح لهسبريس هذا المنع بقوة التواجد الدبلوماسي المصري في المغرب. وتتساهل السلطات المغربية مع وقفات، ولكن هذه المرة ابانت عن حساسية خاصة تجاه وقفة تدين السلطات المصرية الجديدة. ويبدو أن المنع أملته عوامل سياسية ودبلوماسية بامتياز ومنها تفادي إغضاب الرباط للقاهرة في وقت هناك تقارب مصري-جزائري قوي.
وهذا الموقف هو تكرار لسيناريو صمت المغرب على المطالبة بسبتة ومليلية بشكل لم يشهده تاريخ المغرب من قبل بما في ذلك تجنب الملك محمد السادس الحديث عنها في خطاباته ومنها خطاب ثورة الملك والشعب، وفي الوقت ذاته، تقديم خدمات هامة لإسبانيا في مجال الهجرة للحصول على موقف متعاطف معها في نزاع الصحراء. وبلغ الوضع بالمغرب الى بناء سياج يحمي مليلية المحلتة، وهي سابقة في تاريخ المغرب.