جددت وزارة الخارجية الروسية التعبير عن استيائها من العملية العسكرية التي تجريها السلطات الأوكرانية في جنوب شرق البلاد. واتهمت من وصفتهم بمرتزقة أمريكيين متورطين في تنسيق عمل القوات الأوكرانية.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة يوم السبت 17 مايو أن الوضع حول مدينة سلافيانسك في مقاطعة دونيتسك تأزم اليلة الماضية. وقام الجيش الأوكراني بدعم من الطائرات بمحاولة جديدة لاقتحام المدينة. ويقوم بقصف المباني المدنية بالمدفعية الثقيلة. وهناك جرحى وخطر حقيقي على حياة السكان المدنيين.
ويثير كل ذلك الاستياء في روسيا”. وأضافت أن “العمليات التنكيلية ضد المواطنين تدل على نفاق سلطات كييف التي تكذب عندما تعلن استعدادها لتنفيذ اتفاق جنيف الذي تم التوصل اليه في 17 أبريل الماضي و”خريطة الطريق” التي تقدمت بها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”. وتابعت أن التهديد باستخدام الأسلحة “يثير حيرة خاصة اذ يجري اليوم في مدينة خاركوف الطاولة المستديرة الثانية للبحث عن طرق المخرج من الأزمة السياسية في أوكرانيا.
يتكون الانطباع أن السلطات الأوكرانية المعلنة من قبل البرلمان تستخدم هذه الندوة لتغطية أعمالها العدوانية”. وشددت الخارجية الروسية على انها “تصر على أن توقف السلطات في كييف بأسرع وقت ممكن ألعملية العسكرية في جنوب شرق البلاد”. كما عبرت موسكو عن أملها بان يضغط شركاؤها الغربيون “على كييف لدفعها إلى أن تبدأ عملا حقيقيا للتحرك ألى الوفاق الوطني في البلاد”.
وفي تطور مرتبط بأوكرانيا، قال مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كيلين إن المرتزقة الأمريكيين ينسقون أعمال القوات المسلحة الأوكرانية في جنوب شرق البلاد. وذكر في خطاب ألقاه في جلسة المجلس الدائم للمنظمة ونشر نصه في موقع الخارجية الروسية يوم السبت 17 مايو أن الجانب الروسي طالب زملاءه في الجلسات السابقة إثبات عدم وجود موظفي الشركات الأمنية الأمريكية الخاصة في الأراضي الأوكرانية. وقال: “أكدوا لنا ذلك.. لكن تظهر اليوم في وسائل الإعلام الغربية وليس الروسية وخاصة في جريدة “بيلد” الألمانية المعروفة أنباء عن وجود مرتزقة أجانب في أوكرانيا”.
وأضاف أن المرتزقة الأمريكيين يشاركون بنشاط في تنسيق أعمال القوات المسلحة الأوكرانية في العملية التنكيلية جنوب شرق البلاد”. كما قال إن الكذب المستمر حول تورط روسيا في انتهاك التزامات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الأراضي الأوكرانية والتصريحات حول العدوان الروسي استفزازية واضحة. وأضاف أنها لا تساعد في توحيد جهود المجتمع الدولي وبالدرجة الأولى الدول المشاركة في توقيع اتفاقية جنيف في 17 أبريل الهادفة إلى المساعدة على استقرار الوضع في أوكرانيا بل بالعكس تقوضها. وأشار إلى أن “الادعاءات حول وجود عملاء روس في الأراضي الأوكرانية باطلة وعديمة الأدلة”.