تدرس الصين إنشاء خطوط حديدية تهيكل حركة النقل عالميا من خلال قطار ينطلق من الأراضي الصينية وينتهي في الأراضي الأمريكية، كما تدرس خطوط أخرى لربط العالم انطلاقا من لندن ببكين.
وأوردت جريدة الواشنطن بوست اليوم الأحد مقالا مفصلا حول المخطط الصيني الضخم والعملاق الذي يتضمن انطلاق قطار من شمال غرب نحو سيبريا الروسية ليعبر مضيق بيرنينغ في نفق تحت المياه المجمدة طوله 200 كلم ويصل الى ألاسكا ويتجه لاحقا نحو كندا وخط آخر نحو ولايات شمال غرب الولايات المتحدة مثل ولاية واشنطن وعاصمتها سياتل، معقل الصناعات المتطورة في البلاد. وسيبلغ طوله حوالي 13 ألف كلم.
وفي خطوط أخرى ضخمة تحدثت عنها جريدة ذي بكين تايمز، تدرس الصين خطين عالميين آخرين، ينطلق الأول من لندن في اتجاه الصين عبر باريس وبرلين ثم فرصوفيا عاصمة بولندا وكييف الأوكرانية ثم موسكو، ليتفرع إلى خطين اثنين ينطلق الأول في اتجاه الصين عبر كازاخستان في حين يصل الثاني شرق سيبيريا بالصين.
أما المشروع الدولي الثاني فينطلق من ألمانيا في اتجاه تركستان الشرقية وعاصمة الأيغور أورومكي في الغرب الصيني مروراًبتركيا ثم إيران فتركمانستان وأوزباكستان وكازاخستان.
إلى ذلك قالت نفس المصادر إن الصين لا تنوي التوقف عند هذا الحدّ بما أن الدراسات الأولية لإقامة مشروع ضخم آخر انطلقت في الفترة القصيرة الماضية، لإقامة خطّ حديدي آخر للربط بين سنغافورة ومدينة كونينغ جنوب شرق الصين.
وأصبحت الصين تصنع القطارات السريعة التي تصل سرعتها 350 كلم في الساعة وتنافس دول عريقة في صناعة القطارات مثل فرنسا وألمانيا. وتعتمد على جودة منتوجها واسعارها المنخفضة للفوز بصفقات كبرى في العالم للسيطرة على صناعة القطارات.
