اتهام الدولة العميقة والحكومة في المغرب بضرب حرية التعبير والوقوف وراء رداءة الاعلام العمومي

مداخلة نجيب شوقي ووزير الاتثال يسجل الانتقادات التي انهالت عليه من كل جانب

رسبت الحكومة والدولة العميقة في امتحان قياس حرية التعبير في المغرب بعدما حصل إجماع على إجراءات التضييق وسياسة السب التي تطبع المشهد الإعلامي وتقف وراءها جهات رسمية.

هذه أبرز خلاصات اللقاء الذي نظمته الجريدة الرقمية هسبريس والإذاعة الهولندية “هنا صوتك” أمس السبت لرصد وتحليل المشهد الإعلامي في المغرب من صحافة مكتوبة ورقمية وسمعي بصري. وهو اللقاء الذي سجل حضور صحفيين وحقوقيين وسياسيين.

ومن داخل مؤسسة التلفزيون التي يديرها فيصل العرايشي الذي عينه الملك ويعتبر من أقدم مدراء التلفزة في العالم، أكد الإعلامي عبد الصمد بنشريف مدير القناة المغربية غياب هوية خاصة للإعلام العموم، مبرزا يعيش وضعية “متردية ومترددة في الآن نفسه، رغم أنّ هناك مشاريع، لكنها لم تتبلور”، داعيا إلى توفير وسائل تكوين الصحافيين، لأنّ المهنية هي مسار وصيرورة، “والقوانين لا تصنع صحافة كما أنّ الانتخابات لا تصنع الديمقراطية”.

مدير جريدة “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين كان قاسيا في اتهام الدولة العميقة في توظيف مواقع رقمية للتهجم على الناس وكذلك إشكالية القضاء في التعامل مع لاصحافة.  ومن جانبه، اتهم الناشط الحقوقي ورجل الأعمال كريم التازي حكومة عبد الإلاه ابن كيران بأنها سطحية وواجهة فقط بينما الدولة العميقة هي التي تتخذ القرارات ومنها قضية اعتقال علي أنوزلا. وذهبت التدخلات الأخرى مثل عمر المخفي ونجيب شوقي، هذا الأخير الذي تساءل عن سر عدم إعطاء الملك حوارات للصحافة المغربية.

ومن جانبه، اعتبر مدير جريدة العلم عبد الله البقالي أن الأخطاء التي تشهدها الصحافة قد تكون عادية إذا تم الأخذ بعين الاعتبار بدء بناء الصحافة المستقلة طريقها بعد خروجها من الصحافة الحزبية والعمومية. ودعا في هذا الصدد الى ضرورة تحمل الجميع هذه الأخطاء والعمل على تجاوزها مستقبلا.

وتأتي الندوة في أعقاب تهجم رئيس الحكومة ابن كيران على الصحافة متهما إياها بمعارضة مشاريعه الحكومية. وكان ابن يكران قد دشن أول بيان صادر عن حكومته بتوجيه النقد القوي للصحافة بسبب تغطيتها أحداث مدينة تازة في بداية 2012.

وفي الوقت ذاته، يشن وزيره في الاتصال، مصطفى الخلفي هجوما على التقارير الدولية التي تنتقد الوضع الحقوقي وحرية التعبير في المغرب لاجئا بشكل غير مباشر الى فكرة المؤامرة، وهو الطرح الذي تتبناه الدولة العميقة.

وكان حزب العدالة والتنمية الأكثر توظيفا للتقارير الدولية عندما كان في المعارضة، وأصبح الآن الأكثر انتقادا لها.

 

مقالات ذات صلة

Sign In

Reset Your Password