اختارت الجامعة الملكية لكرة القدم بادو الزاكي مدربا للمنتخب المغربي لكرة القدم، ويبدو أن اعتبارات رياضية وسياسية تحكمت في هذا الاختيار بعد الفشل المتتالي للاعتماد على المدرب الأجنبي.
وأعلن رئيس الجامعة فوزي لقجع مساء اليوم في ندوة صحفية في مقر الجامعة في الرباط عن اختيار الزاكي ناخبا وطنيا ليعوض في المنصب رشيد الطاوسي الذي انتهى عقده في سبتمبر الماضي.
وتفيد كل المعطيات بتحكم اعتبارات سياسية علاوة على رياضية في هذا الاختيار. ورياضيا، يعتبر بادو الزاكي من المدربين القلائل الذين حققوا نتائج إيجابية مع المنتخب المغربي منذ عهد المدرب البرازيلي فاريا، ذلك أنه نجح في بلوغ المباراة النهائية في كأس أمم إفريقيا سنة 2004. وكان بادو قد تولى تدريب المنتخب ما بين 2002 الى 2004. وبهذا يصل بادو الزاكي الى منصب الناخب وهو يحمل معه نسبة تأييد كبيرة من الرأي العام المغربي.
في الوقت ذاته، يعتبر بادو زاكي من الأسماء الرياضية التي طبعت تاريخ الرياضية في المغرب عندما تأهل الى الدور الثاني في كأس العام في المكسيك سنة 1986، وحقق نتائح أخرى رفقة المنتخب المغربي قاريا ورفقة فريقه الوداد البيضاوي.
ويبدو أن المكتب الجامعي الجديد قد أخذ بعين الاعتبار مشاعر المغاربة الذين يرفضون المدرب الأجنبي بعد مهزلة إيريك غيريتس ونتائجه السلبية. كما أخذ المكتب الجديد بعين الاعتبار الأزمة المالية للمغرب وأن المدرب الأجنبي مكلف للغاية خاصة أمثال الإيطالي جوفاني تراباتوني والهولندي ديك أدفوكات ضمن آخرين.
ومنطقيا، كان تحقيق نتائج سلبية في حالة اختيار مدرب أجنبي كان سيجعل كرة القدم تتخذ بعدا سياسيا لم يسبق من قبل في المغرب، ليس في إطار توظيف كرة القدم لإلهاء الشعب بل سلاحا لمواجهة سياسة التبدير.