قال الأمير هشام بن عم ملك المغرب محمد السادس أنه كان صريحا مع بعض ملكيات الخليج العربي عندما تحدث عن الإصلاح مخرجا للأزمات التي قد تشهدها، وأكد أن علاقته ابن خالته الوليد بن طلال لا تتعدى الإطار العائلي دون السياسي والمالي.
وفي حوار مطول أجرته معه قناة فرانس 24 مساء يوم الأربعاء بمناسبة صدور كتابه “مذكرات أمير منبوذ”، تطرقت الصحفية المحاورة الى علاقاته بدول الخليج في ظل الانتقادات التي توجهها له وسائل إعلام مغربية مقربة من القصر الملكي في الرباط بأنه ينتقد ملكية المغرب دون الخليج العربي.
وأوضح الأمير بشأن هذه النقطة أنه في علاقاته ببعض أمراء الخليج وملك العربية السعودية لم أتردد في الجهر بأن الإصلاح هو الحل الوحيد لتفادي الأزمات في الربيع العربي.
ويؤكد “كنت صريحا لأن الصديق يتكلم بصراحة مع صديقه”، واعترف بوجود بعض التوتر مع أمراء الخليج بسبب بعض تصريحاته الداعية للإصلاح. واستطرد أنه حر في تصريحاته حول الديمقراطية ولن يتقيد بالبروتوكولات الملكية التي تجاوزها ويحتفظ فقط بما يمليه الاحترام.
واثنى على وقف الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز معه في أزمة مر بها، كما أثنى على ولي عهد أبو طبي الشيح محمد بن زايد الذي اعتبره بمثابة الأب رغم عدم فارق السن الكبير.
وحول علاقاته بابن خالته الأمير الوليد بن طلال حيث يشاع كثيرا أنه يشترك معه في مشاريع واستثمارات مالية، أوضح الأمير هشام “لا تجمعني علاقات مالية بابن خالتي الأمير الوليد بن طلال سوى العلاقات العائلية وليس هناك أي أمور مالية”. ويحاول الأمير رسم مسافة بينه وبين ابن خالته، حيث يشاع أن الأمير المغربي لا يحب مظاهر الثراء التي يظهر بها الوليد بن طلال مثل السيارات الفاخرة والكراسي الذهبية واستعراض ثروته في المجلات.
ويركز الكتاب في جوهره على الوضع السياسي في المغرب ومستقبل الملكية ورؤيته الى عمه الملك الحسن الثاني وجده من أبيه (الأمير عبد الله) محمد الخامس وكذلك جده من أمه رياض الصلح.
ويخلف الكتاب في المغرب ردود فعل مختلفة، بين مرحب ومؤيد للأفكار الواردة فيه وبين انتقادات وكذلك كتابات تدخل في إطار السب والشتم والتخوين، وصفها الأمير بالاستخباراتية.