قدم رئيس الحكومة الفرنسية جان مارك أيرولت استقالته اليوم من منصبه بسبب النتائج الكارثية التي حصدها الحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات البلدية التي جرت جولتها الثانية أمس الأحد، وعوضه في المنصب وزير الداخلية مانويل فالس.
وشهدت فرنسا انتخابات بلدية يوم أمس الأحد منحت الفوز للحزب اليميني المعتدل اتحاد الحركة الشعبية وخسر الحزب الاشتراكي أكثر من مائة بلدية ومنها بلدية مارسيليا وكذلك بلدية ليموج التي كان يديرها الحزب منذ سنة 1912، وسجلت هذه الانتخابات تقدما تاريخيا لليمين المتطرف القومي الممثل في الجبهة الوطنية التي حصلت على 14 بلدية.
ويحمل المراقبون والمهتمون هذه الهزيمة التاريخية للحزب الاشتراكي في الانتخابات البلدية الى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند وكذلك الى رئيس الحكومة ايرلوت بسبب سياسة التقشف التي جعلت الحزب يقترب من الأطروحات الليبرالية.
وتؤكد جريدة لوموند في موقعها اليوم خبر استقالة رئيس الحكومة وقرار فرانسوا هولند تعيين وزير الداخلية مانويل فالس رئيسا للحكومة، وهو السياسي الذي يتمتع بشعبية وسط الرأي العام الفرنسي. وتفيد جريدة لوموند بأن فالسي سيقدم أعضاء الحكومة يوم الأبعاء المقبل.