اضطر وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة “مصطفى الخلفي” أمس السبت أن يدخل مختبئا من الباب الخلفي للمدرسة العليا للاساتذة بمرتيل من أجل تأطير ندوة حول انجازات الحكومة، وسط انزال وتطويق امني كثيف بعد أن حوصر باحتجاجات الطلبة.
وكان العشرات من طلبة المدرسة العليا للاساتذة وطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير وطلبة الكليات المختلفة بمرتيل متجمهرين في المدخل الرئيسي للمدرسة يرددون شعارات مناوئة لحكومة عبد الاله بنكيران، الذي يتهمون حكومته بالفشل في تدبير الملفات التي تهم الشعب المغربي وتجويعه مقابل صرف الملايير في مهرجانات وأنشطة ترفيهية، الشيء الذي اظطر وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المنتمي لحزب العدالة والتنمية، إلى الدخول متخفيا من الباب الخلفي للمدرسة.
وحاول الطلبة المحتجون الوصول الى قاعة المحاضرات “مصطفى أمين” حيث كان الوزير يلقي عرضه السياسي حول حصيلة الحكومة، ،قبل أن يتدخل رجال امن بزي مدني لمنعهم من الوصول، لكن أمام العدد الكبير للمحتجين تدخلت وحدات من القوات المساعدة بقوة لتفريق الطلبة.
وتعليقا على دخول الوزير مصطفى الخلفي متخفيا من الباب الخلفي للمدرسة قالت الناشطة الحقوقية مريم الزموري “اللصوص وحدهم يدخلون من الابواب الخلفية … الأبواب الرئيسية للشرفاء فقط” قبل أن تضيف ” أكيد أن قمع الطلبة بدل الاستماع لمشاكلهم ومطالبهم لن يزيدهم إلا إصرارا وعزما على الصمود في معاركهم”.