أعلنت الحكومة الليبية في بيان أن النيجر قامت بتسليمها الساعدي معمر القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل الذي لجأ اليها قبيل سقوط نظام والده.
وقال البيان ان “الحكومة الليبية استلمت الساعدي معمر القذافي”، موضحا انه “وصل الى ليبيا وموجود لدى الشرطة القضائية الليبية”.
وتعهدت الحكومة الليبية “التزامها معاملة المتهم وفق اسس العدالة والمعايير الدولية في التعامل مع السجناء”، معبرة عن شكرها “للرئيس النيجري محمد يوسفو والحكومة النيجرية والشعب النيجري على التعاون الذي ترتب عليه هذا الامر”.
ونشرت كتيبة ثوار طرابلس التي تضم مجموعة من الثوار السابقين، على صفحتها على فيسبوك صورا للساعدي القذافي بعد تسلمه من قبل طرابلس.
وكان الساعدي القذافي البالغ من العمر 39 عاما لجأ في ايلول/ سبتمبر 2011 الى النيجر قبل سقوط نظام والده باسابيع. وقد منحته السلطات النيجر اللجوء ورفضت تسليمه رغم طلبات متكررة من سلطات طرابلس.
واعلن رئيس النيجر محمد يوسفو العام الماضي ان بلاده منحت اللجوء للساعدي القذافي “لاسباب انسانية”.
واصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) بحق الساعدي “مذكرة حمراء” طالبة من الدول الـ188 الاعضاء فيها العمل على توقيفه.
وكانت النيجر سلمت الحكومة الليبية منتصف شباط/ فبراير الماضي عبد الله منصور رئيس جهاز الامن الداخلي في النظام الليبي السابق. وقالت الحكومة انها ارسلت الى السلطات النيجرية ادلة تثبت تورط منصور “في التخطيط لاعمال ارهابية تستهدف زعزعة ليبيا”.
واعتبرت نيامي بالتالي أن المسؤول الليبي السابق “انتهك التعهدات التي قطعها” ولم “يحترم شروط لجوئه”، بحسب البيان.
واكدت الحكومة الليبية انها تعهدت بانها ستضمن لمنصور “كل حقوقه من أجل محاكمة عادلة وفقا للقوانين الدولية”.
وتم تسليم مسؤولين كبار اخرين في النظام الليبي السابق الى السلطات الليبية من جانب دول اخرى، مثل عبد الله السنوسي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الذي سلمته موريتانيا، والبغدادي المحمودي رئيس الوزراء السابق الذي سلمته تونس.
وتنتقد منظمات للدفاع عن حقوق الانسان باستمرار شروط محاكمة مسؤولين ليبيين سابقين. ودعت منظمة هيومن رايتس ووتش طرابلس الخميس الى السماح لسيف الاسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق، ومسؤولين اخرين في نظامه متهمين بقمع الثورة في 2011، بتعيين محامين لهم.