قررت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين اليوم سحب سفرائها من قطر على خلفية اتهام الدوحة بعدم التزامها ببنود جرى التوافق عليها من قبل ،واعتبر بيان مشترك للدول االثلاث ان إجراء سحب السفراء هو ” بغرض حماية امنها واسقرارها”. ويوجد خلاف بين هذه الدول وقطر بسبب دعم الدوحة للاخوان المسلمين وبسبب قناة الجزيرة.
وجاء في بيان مشترك بين السعودية والإمارات والبحرين بثته وكالة الانباء السعودية يتطرق إلى سبب الخلاف مع قطر : “
لقد بذلت دول الخليج ” جهوداً كبيرة للتواصل مع دولة قطر على كافة المستويات بهدف الاتفاق على مسار نهج يكفل السير ضمن إطار سياسة موحدة لدول المجلس تقوم على الأسس الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون وفي الاتفاقيات الموقعة بينها بما في ذلك الاتفاقية الأمنية، والالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي “.
ثم يضبف البيان متحدثا عن اتفاق مسبق بين دول التعاون الخليجي وقطر ملمحا إلى أن الدوحة لم تلتزم بمقرراته، يقول البيان:”
إلا أنه وفي ضوء مرور أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع ذلك الاتفاق دون اتخاذ دولة قطر الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ، وبناءً على نهج الصراحة والشفافية التامة التي دأب قادة الدول الثلاث على الأخذ بها في جميع القضايا المتعلقة بالمصالح الوطنية العليا لدولهم، واستشعاراً منهم لجسامة ما تمر به المنطقة من تحديات كبيرة ومتغيرات تتعلق بقضايا مصيرية لها مساس مباشر بأمن واستقرار دول المجلس، فإن المسؤولية الملقاة على عاتقهم أوجبت تكليفهم لوزراء خارجية دولهم لإيضاح خطورة الأمر لدولة قطر وأهمية الوقوف صفاً واحداً تجاه كل ما يهدف إلى زعزعة الثوابت والمساس بأمن دولهم واستقرارها”.
ويمضي البيان موضحا ان الدول الثلاث كانت تأمل في أن يتم وضع الاتفاق – المنوه عنه – موضع التنفيذ من قبل دولة قطر حال التوقيع عليه. إلا أنه وفي ضوء مرور أكثر من ثلاثة أشهر على توقيع ذلك الاتفاق دون اتخاذ دولة قطر الإجراءات اللازمة”
ويضيف البيان مؤكدا “أن كافة تلك الجهود لم يسفر عنها مع شديد الأسف موافقة دولة قطر على الالتزام بتلك الإجراءات، مما اضطرت معه الدول الثلاث للبدء في اتخاذ ما تراه مناسباً لحماية أمنها واستقرارها وذلك بسحب سفرائها من دولة قطر اعتباراً من هذا اليوم 4 / 5 / 1435هـ الموافق 5 / 3 / 2014م.
وعبرت الدول الثلاث في خاتمة البيان عن املها أن تتدارك قطر الموقف وتسارع إلى ” اتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه ولحماية مجلس التعاون من أي تصدع”.
قطر تقرر عدم الرد بالمثل
وفي اول رد فعل لها، أعربت قطر عن “أسفها” و”استغرابها” لقرار كل م السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائها من الدوحة. و اكدت أنها لن ترد بالمثل في أشارة إلى انها لن تعمد إلى سحب سفرائها من السعودية والإمارات والبحرين . وقال بيان لمجلس الوزراء القطري أن قرار الدول الخليجية الثلاث سببه خلافات حول شؤون “خارج دول مجلس التعاون”، مشددا على التزام الدوحة بكل الاتفاقات المبرمة في إطار مجلس التعاون