تعيش موريتانيا توترا اجتماعيا وسياسيا بسبب قيام مجهولين تمزيق القرآن ورميه في مسجد خالد بن الوليد في العاصمة نواكشوط منذ يومين، وقد خلفت المواجهات حتى الآن قتيلا وحالة أشبه بالإستثناء علاوة على قرار بعض السفارات الغربية إغلاق أبوابها.
وتسبب الحادث في اندلاع موجة من الاحتجاجات خاصة أمس الاثنين وسط سكان العاصمة ثم لاحقا في مناطق أخرى من البلاد للتنديد بالمس بالمقدسات وفي الوقت ذاته، بسبب صمت السلطات التي حاولت تسجيل الحادث ضد مجهول.
واستخدمت قوات الأمن القوة لتفريق المحتجين، الذين وصلوا الى محيط القصر الرئاسي، وتركزت الاحتجاجات في وسط نواكشوط ومقاطعة “تيارت” حيث يقع مسجد خالد بن الوليد، بعد أن منعت قوات مكافحة الشغب المحتجين من الوصول إلى ساحة القصر الرئاسي.
وأدى استخدام الأمن للقوة في تفريق المسيرات لوفاة شاب يدعى أحمد ولد حمود وهو طالب في السنة الثالثة من كلية الآداب بجامعة انواكشوط، ومجاز في القرآن من محظرة العون التابعة لمسجد الشرفاء المعروف.
ونقلت وكالة “أخبار” الموريتانية أن السفارة الأمريكية قد أغلقت أبوابها اليوم بسبب الاضطرابات التي تشهدها العاصمة.
وهذا هو الحادث الثاني الذي تشهده موريتانيا خلال السابيع الأخيرة، حيث كان شاب قد أقدم على نشر مقال مسيئ للرسول في موقع اجتماعي، مما أدى الى تظاهرات واحتجاجات، لكن تمزيق القرآن يؤدي الى ضاطرابات اجتماعية وسياسية انتقلت مباشرة الى الاحتجاج على الرئاسة.
وانتفض المسلمون في العالم نتيجة تدنيس القرآن وخلفت التظاهرات مقتل المئات في دلو مثل باكستان وأفغانستان.