يلتزم وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار صمتا مثيرا للتساؤل في الأزمة القائمة بين باريس والرباط، وامتد هذا الصمت الى أعطاء أوامر بعدم نشر أي بيان مغربي أو خبر حول الأزمة في الموقع الرقمي لوزارة الخارجية.
وغاب صلاح الدين مزوار في هذه الأزمة، ويلتزم الصمت بحجة مرافقة الملك محمد السادس في جولته الإفريقية، وذهب بعيدا في الصمت عندما طلب من المسؤولين على الموقع الإعلامي الرقمي للوزارة الذي تخاطب به الرأي العام الوطني والدولي صمتا مطبقا،. في هذا الصدد، لم ينشر الموقع أي خبر حول الأزمة الحالية رغم حساسيتها.
وكان مزوار قد تعهد في تصريحات خلال أكتوبر الماضي بتجاوز لغة الخشب التي هيمنت على الوزارة ولاحقا تعهد بوضع استراتيجية إعلامية للتواصل مع الاعلام وطنيا ودوليا.
وبعد مرور شهورا على هذا التعهد يتبين غياب استراتيجية إعلامية بل ومع أول أزمة حقيقية تواجهها وزارته وهي الأزمة المغربية-الفرنسية، يلتزم مزوار الصمت ويفرض على قسمه الإعلامي عدم انتقاد فرنسا في الموقع.
ولم ينشر الموقع خبر استدعاء نائبته في الوزارة امباركة بوعيدة السفير الفرنسي المعتمد في الرباط، شارل فري، ولم يتحدث عن المكالمة بين رئيس فرنسا فرانسوا هولند والملك محمد السادس، وتجنب استدعاء سفير المغرب في باريس شكيب بنموسى الى وزارة الخارجية الفرنسية، كما تجنب باقي التطورات الأخرى المرتبطة بهذه الأزمة.
وأكدت مصادر دبلوماسية لألف بوست أنه لا يمكن نشر اي خبر في الموقع الإعلامي الرقمي للوزارة بدون استشارة مكتب وزير الخارجية الذي يتولى تحرير الأخبار وصياغتها.
وبعد مرور خمسة أيام على اندلاع الأزمة، لم ينشر وحتى ظهر اليوم الموقع الرسمي للوزارة في شبكة الإنترنت اي خبر حول الأزمة. وفي المقابل، فقد نشرت وزارة الخارجية الفرنسية مختلف تطورات هذه الأزمة.
